- للتغلب على القلق والإجهاد: هرمون الكورتيزول، ينتج عن ارتفاع معدلات التوتر والإرهاق، وهو مسؤول عن تنظيم ضغط الدم، ويعمل بشكل جيد مع معدلات الأيض في الحالات الطبيعية، ولكن للتوتر تأثير سلبي عليه ويسبب ارتفاعه، مما ينعكس سلبا على الصحة. إلا أن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم يمكن أن تحسن من الحالة المزاجية، وترفع من مستويات الطاقة في الجسم، وتتغلب على هذه الحالة، وأيضا يمكن اللجوء لتناول الأوراق الخضراء والأفوكادو والموز والأسماك وفول الصويا والمكسرات وبذور عباد الشمس، وكلها مفيدة في حالات القلق.
كما تشمل هذه القائمة أطعمة أخرى من أبرزها اللوز، فهو غني بالمغنيسيوم، وهو معدن تستهلكه العضلات بشكل كبير، ويعزز بدوره النوم المريح والصحي، وهذا الأمر ينطبق على تناول المكسرات الغنية بالريبوفان والأحماض الأمينية التي تساعد الجسم على إفراز السيروتونين والميلاتونين، وهما مادتان كيمائيتان تبطئان نشاط الجسم وتدفعانه للنوم. كما أن اللوز مصدر جيد للبروتين وهضمه يتم ببطء، ما يعني أن مستويات السكر ستبقى مستقرة.
- للتغلب على الصداع والألم النصفي "الشقيقة": الذين يعانون من الصداع النصفي يدركون أكثر من غيرهم أي من هذه الأطعمة التي تضغط زناد الألم لديهم وترفع من شدته. وتشمل هذه الأطعمة كلا من الشوكولاته والكافيين والكحول والأطعمة الدسمة مثل "الهوت دوغ"، واللحوم المقددة. لذا من يعاني من الصداع خصوصا الشقيقة، ينبغي أن ينتبه لنظامه الغذائي ويجعله متوازنا صحيا، بحيث يشمل أغذية تحتوي على المغنيسيوم وفيتامين (B12) والريبوفلافين، وهذه من شأنها التقليل من شدة الصداع.
وتشمل الأطعمة أيضا السبانخ والبطاطا والحبوب الكاملة والبروكلي والسلق السويسري والأرز البني والكينوا.
- للتغلب على الحساسية: وهي تصيب الملايين حول العالم، خصوصا الحساسية الموسمية، تتوفر الكثير من الأطعمة التي تساعد على تخفيف أعراض عدم الراحة وتحد من الالتهابات التي تكون سببا مباشرا لمعظم أعراض الحساسية. وأهم هذه الأطعمة أحماض الأوميغا الدهنية، وتتوفر في الأسماك مثل السلمون والسردين والتونة. كما أن البكتيريا الجيدة التي تتوفر في اللبن وتعرف بالبروبيوتيك تعزز الحصانة، وتبقي القناة الهضمية بحالة جيدة وتحفز إنتاج الأجسام المضادة التي تحفظ الجسم من الالتهابات المزمنة.
- للتغلب على مشاكل المعدة؛وخصوصا أن وجود اضطرابات في المعدة، يمكن أن يسبب مشاكل متعددة، بما فيها التشنج والغثيان والانتفاخ، يمكن اتباع نمط غذائي صحي فهو خطوة حكيمة، والعناصر التي يجب أن يحتويها هذا النظام للتخفيف من مشاكل المعدة، يجب أن تشمل أغذية معينة منها الزنجبيل والنعناع وكلاهما علاج فعال للغثيان. ويخفف النعناع أيضا من أعراض متلازمة القولون العصبي. أما من يشعر بالانتفاخ فيوصى له بتناول الألياف التي تنظم عمل الجهاز الهضمي، والتفاح والإجاص والسبانخ والبطاطا الحلوة والفاصولياء من أفضل الخيارات. فضلا عن الفواكه والخضراوات عموما باختلاف أنواعها، فهي تلعب دورا كبيرا في التخفيف من هذه العوارض والإكثار من شرب الماء أيضا مهم.
- لعلاج الحرقة: تزداد الحرقة خصوصا في أوقات السفر وأحيانا النوم غير المريح؛ حيث تصل السوائل في المعدة للمريء، وأيضا جراء تناول أطعمة معينة منها؛ الشوكولاته والأطعمة المقلية والقهوة.
إلا أنه يمكن تجنب عوارضها، عبر تناول الموز والبطيخ والجزر والبروكلي والفاصولياء الخضراء. وينصح بتجنب أطعمة مثل البندورة والبرتقال والغريب فروت والحمضيات. وتناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني والكسكسي والأسماك.
- لنوم هادئ ومريح: الطعام والنوم من أجمل المتع في الحياة، ولكنهما لا يسيران معا دائما على نحو جيد، فتناول الطعام قبل التوجه للنوم ليس بالفكرة الجيدة، فحين تأكل وجبة دسمة تشعر بالنعاس وسببه إفراز الأنسولين وليس التعب، ويبقى الجسم يعمل لمدة أطول من أجل هضم الطعام.
ويمكن أن تختار أنواعا محددة من الغذاء لتحصل على نوم هانئ كالأطفال، مثل البابونج، فلا شيء يعادل شرب فنجان من البابونج لتهدئة الجسم والخلود للنوم، والسبب يعود إلى أن البابونج يعمل كمهدئ خفيف ويبطئ نشاط الجسم ويرسل إشارة للدماغ بأن يخلد للنوم. كما يقوم البابونج بتهدئة المعدة ويخفف من تأثير الحموضة المعوية.
ويصلح الشوفان لليل ووجبات الإفطار، فهو غني بالكربوهيدرات، ما يعني أن الجسم سينتج المزيد من "السيروتونين"، وهي مادة كيمائية عصبية تحث على النعاس، فضلا عن أن الشوفان غني بالكربوهيدرات بطيئة الهضم، وهذا يعني أنها لن تؤثر على نسبة السكر في الدم.
كما أن جبنة قريش أو Cottage Cheese، شهية وخفيفة وتساعد الجسم على الخلود للنوم، خصوصا بعد إفراز بروتين "الكازين"، ما يبطئ عملية هضم البروتين، وتوفر للجسم الأحماض الأمينية التي تحتاجها عضلات الجسم. كما تحتوي هذه الجبنة على "التربتوفان" الذي يوفر لك الهدوء، وفي حال خلطها مع زبدة اللوز ستغفو بسرعة.
فيما البطاطا الحلوة، غنية بالبوتاسيوم وتعمل على تهدئة العضلات أيضا، فضلا عن احتوائها على كميات كبيرة من الكربوهيدرات المعقدة، التي يتم هضمها ببطء، ما يطلق الطاقة في الجسم ويعيد إصلاحها وتوزيعها ولن يقع الجسم في فخ ارتفاع نسبة السكر في الدم وسيكون الهضم عملية مريحة أيضا.
أما الموز، فهو غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، وكلاهما من المعادن التي يحتاجها الجسم من أجل إصلاح العضلات والحصول على فترة للاسترخاء، كما أن السكر في الموز سيساعدك على الإبقاء على مستويات السكر في جسمك مستقرة. ويحتوي الموز على "التربتوفان"، وهي مادة أساسية من أجل الحصول على نوم مريح، فيما "السيروتونين" يساعدك على الشعور بالاسترخاء حتى تخلد للنوم.
ومن المهم أن تعرف أن الموز غني بالألياف وفعال في مكافحة الحموضة التي تنتج بعد تناول وجبات طعام حارة أو زيتية، خصوصا إن تناولت الموز قبلها بساعة.
تعليقات
إرسال تعليق