هذه الجزيره المعزوله عن العالم والمأهوله بالسكان تعد اغرب جزيره على وجه الأرض، حيرت العلماء كثيرا فلا يوجد دافع وراء بناء التماثيل التى بها ولا حضاره وراءها تدل على من صنعوها ...!!!
جزيرة القيامة أو جزيرة الفصح أو جزيرة إيستر هي جزيرة تقع في المحيط الهادي الجنوبي، وهي جزء من تشيلي. موقعها يبعد بحوالي 3600 كيلومتر (2237 ميل) عن غرب تشيلي القارية، وبحوالي 2075 كيلومتر (1290 ميل) شرق جزر بيتكيرن. تعتبر إحدى أكثر الجزر المعزولة المسكونة في العالم. إن الجزيرة مثلثية تقريباً في الشكل، ومساحتها 163.6 كيلومتر مربع (63 ميل مربع). عدد سكانها 3791 (إحصاء السكان لعام 2002)
أبدع سكان الجزيرة الأوائل هذه التماثيل الشهيرة، التي تُسمى مواي وكل تمثال منها يمثل الرأس والجذع فقط ، وأحياناً الأذرع وبلا أرجل, واليوم ينتشر أكثر من 887 تمثالٍ عملاق في أماكن متفرقة على الجزيرة, ونسبة كبيرة منها على الساحل, ويزن ما يصل إلى 50 طنًا أو تزيد,أما الطول فقد يقارب الثلاثين متراً.
* تاريخ الجزيرة
يقال انه قبل 1200عام وصل بعض البحارة الأشداء من جزر تاهيتي ، وعاشوا مع عائلاتهم في اكتفاء ، ونعيم بفضل كثرة الغابات ، والأشجار ، ومناطق الصيد الوفيرة. ولكن بعد ستمائة عام من التناسل ارتفع عددهم بشكل كبير ، وشحت الموارد بشكل خطير ، وتحولت الجزيرة إلى أراض جرداء ، فقلع الأشجار كان يتم بلا حساب، واصطياد الحيوانات فاق قدرتها على التكاثر، وبحلول عام 1400اختفت آخر شجرة، وبحلول عام 1450انقرضت جميع الحيوانات والطيور، وفي عام 1500اختفت الزواحف ، وانجرفت التربة ولم يبق للبشر غير صيد السمك, وعجز أهلها عن صنع السفن لانعدام الخشب والأشجار, في هذه الجزيرة التي أصبحت جرداء عاشت أجيال لم تعرف بوجود أناس أخرين أو تتمتع بالطبيعة وتربي الحيوانات .
وبسبب شح الطعام ، وقلة الموارد اندلعت حربٌ دموية عندما تفرق الشعب إلى مليشيات تعاركت بعنف على ما تبقى من خيرات الأرض عام 1680م, وفي خلال الفترة التالية التي امتدت حوالي 150 سنة قلب المنتصرون في الحرب وأبناؤهم تماثيل المواي من قواعدها، وكانوا في أغلب الأحوال يكسرون رقاب التماثيل. وقد أُعيد حوالي 15 تمثالاً من المواي إلى مواضعها الأصلية, وخلال جيل واحد فقط أدى الاقتتال إلى انخفاض عدد السكان إلى الثلث (نصفهم من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم), وحين اجتمعت الحروب مع شح الطعام بدأ الناس يأكلون لحوم الموتى واصطياد بعضهم البعض, وبسبب كثرة "الأيتام" تم أكل معظم الأطفال.
جزيرة إيستر نموذجا لما يمكن أن يحدث لكوكب الأرض في حال استنزفت موارده مستقبلا. إذ يعتقد أن الجزيرة كانت مليئة بالغابات ، والأنهار ، والحيوانات المفيدة حتى تكاثر السكان ، واستهلكوها عن بكرة أبيها .
تعليقات
إرسال تعليق