نظم المأمون حملة تضم المهندسين والمعماريين والبنائيين ونحاتي الأحجار. تواصل بحث الحملة لأيام طويلة عن مدخل للهرم على امتداد جوانبه الملساء. وعندما فشلت الحملة في العثور على مثل هذا المدخل قررت أن تحفر مباشرة في الأحجار الصخرية التي تشكل جسم الهرم. لكن المطارق والأزاميل لم تنجح في خدش البناء المنيع. ولم ترض الحملة بهذه الهزيمة ، فعمدوا إلى تسخين جانب من أحجار الهرم حتى توهجت احمرارا ثم صبوا عليها الخل البارد حتى نجحوا في إحداث شق في الأحجار ثم استخدموا آلة الكبش ، وهي آلة حربية قديمة كانت تستخدم في هدم الأسوار ، وقد نجحت هذه الآلة في تكسير الأحجار التي كانت مقاومتها قد ضعفت".
قد يعجبك ايضا
حملة المأمون الاستكشافية عادت خالية الوفاض، لكن منذ ذلك الحين ظل المدخل الذي فتحه رجال المأمون في جسم الهرم هو المدخل الرئيسي المستخدم من قبل المستطرقين والزوار والسياح لدخول الهرم حتى يومنا هذا، وهو بالطبع ليس المدخل الأصلي الذي صممه مهندسو الهرم القدماء، لكنه يعترض المدخل الأصلي اتفاقا ويسير معه، وهو أسهل للوصول وأيسر للدخول والخروج.
تعليقات
إرسال تعليق