القائمة الرئيسية

الصفحات

متلازمة القلب المكسور: الأعراض والعلاج

  

عرف موقعا www.mayoclinic.org وwww.nhlbi.nih.gov متلازمة القلب المكسور Broken Heart Syndrome بأنها حالة قلبية مؤقتة غالبا ما تنجم عن المواقف العصيبة، منها وفاة شخص عزيز. الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القلب المكسور يصابون بألم مفاجئ في الصدر أو يعتقدون بأنهم أصيبوا بنوبة قلبية.
ويشار إلى أنه يعتقد بأن السبب وراء الإصابة بهذه المتلازمة هو رد فعل القلب على زيادة هرمونات التوتر.
أعراض متلازمة القلب المكسور يمكن علاجها، وعادة ما تزول من تلقاء نفسها خلال أسبوع.
الأعراض
أعراض متلازمة القلب المكسور يمكن أن تحاكي أعراض النوبة القلبية. وتشمل أعراضها الشائعة ألما في الصدر وضيقا في التنفس.
ومن الجدير بالذكر أن أي ألم في الصدر يستمر لمدة طويلة يمكن أن يكون علامة على وجود نوبة قلبية، لذلك، فمن المهم أخذ الأمر بجدية والاتصال بالإسعاف في حالة الإصابة بأي ألم في الصدر.
الفرق بين متلازمة القلب المكسور والنوبة القلبية
تحدث النوبات القلبية عادة نتيجة لانسداد كامل أو شبه كامل لشريان القلب. ويرجع ذلك الانسداد إلى تشكل جلطة دموية في تضيق شرياني حدث بسبب تراكم الدهون في جدار الشريان. أما في متلازمة القلب المكسور، فلا يتم سد شرايين القلب، وذلك رغم حدوث انخفاض في تدفق الدم في ذلك الشريان.
أسبابها
السبب الدقيق لهذه المتلازمة غير واضح تماما، غير أنه يعتقد بأن موجة من هرمونات التوتر، منها الأدرينالين، قد يسبب تلفا مؤقتا لدي قلوب البعض. أما عن كيفية إضرار هذه الهرمونات بالقلب وما إن كان شيء آخر هو المسؤول عن الإصابة بهذه المتلازمة، فهو لا يعد واضحا تماما. ويذكر أن حدوث انقباض مؤقت للشرايين الكبيرة أو الصغيرة للقلب قد يلعب دورا بالإصابة بهذه المتلازمة.
وغالبا ما يسبق متلازمة القلب المكسور حدث عاطفي أو بدني شديد. فبعض المسببات المحتملة للمتلازمة المذكورة ما يلي:
- نبأ عن وفاة شخص عزيز.
- تشخيص لمرض شديد.
- التعرض لإساءة شديدة.
- فقدان الكثير من المال.
- الطلاق.
- التعرض للكوارث الطبيعية.
- التعرض لضغوطات صحية، منها نوبة ربو وحادث سيارة وعملية جراحية كبرى.
كما ويمكن التعرض لهذه المتلازمة بحالة المفاجأة بحفلة خاصة بالشخص، على سبيل المثال.
ومن الممكن أيضا أن تسبب بعض الأدوية، في حالات نادرة، هذه المتلازمة، وأهمها تلك الأدوية التي تحتوي على كميات كبيرة من الأدرينالين.
مضاعفاتها
في حالات نادرة، قد تؤدي المتلازمة المذكورة إلى الوفاة، غير أن معظم الذين يعانون منها يتعافون بسرعة من دون الإصابة بمضاعفات طويلة الأمد.
العلاج
لا توجد مبادئ توجيهية خاصة بعلاج متلازمة القلب المكسور، لكنها تعامل معاملة مماثلة لمعاملة النوبة القلبية حتى يتم تشخيص الحالة بشكل واضح. ويذكر أن معظم المصابين يبقون في المستشفى حتى يشفون.
وعندما يتم تشخيص هذه المتلازمة بشكل واضح، غالبا ما يقوم الطبيب بوصف أدوية معينة، منها ما يلي:
- مثبطات الانزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) inhibitors).
- حاصرات البيتا Beta blockers.
- مدرات البول.
فهذه الأدوية تساعد على تخفيف عبء العمل على القلب، كما وقد تمنع معاودة الإصابة بالمتلازمة.
العديد من المصابين يشفون بشكل كامل في غضون أسبوع إلى شهرين. اسأل طبيبك إلى متى سوف تحتاج إلى مواصلة تناول هذه الأدوية، ففي معظم الحالات يكون من الممكن إيقافها بعد حين.

ليما علي عبد
Reactions

تعليقات