يجد الإنسان نفسه أحيانًا فى موقف تقديم النصيحة للآخرين، كما تقول خبيرة التنمية البشرية "شيماء محمود إسماعيل"، مضيفة أن هناك بعض الأخطاء التى قد يقع فيها الإنسان، والتى من شأنها أن تحول هذه النصيحة إلى فضيحة، سواء كانت فى مجال العمل أو فى المجال الاجتماعى أو أى مجال آخر.
وأوضحت "شيماء"، أن تقديم النصيحة يجب أن يتم بعيدًا عن الناس حتى لا تحرج الشخص الذى أمامك، وتجعله يشعر بالنفور وعدم تقبل هذه النصيحة، مشيرة إلى أن تقديم النصح أمام الآخرين يعتبر تشهيرًا وفضيحة وليس نصيحة، خاصة أن الهدف منها هو مساعدة الشخص على الإقلاع عن الخطأ، وليس الغرض من ذلك إشاعة عيوبه أمام الآخرين. ونصحت "شيماء"، بضرورة أن يحرص الإنسان الذى يقدم النصيحة على اختيار مكان بعيد عن الآخرين لتقديم النصيحة إلى هذا الشخص، أما إذا كان الأمر عاجلاً ولا بد منه، فيمكن تقديم بعض التلميحات البسيطة سواء الشفوية أو القيام ببعض الحركات التى قد تؤدى إلى تقديم النصيحة دون لفت انتباه الآخرين، وإحراج الشخص أمامهم. ينبغى كذلك عند تقديم النصيحة البعد عن اختلاق بعض القصص الكاذبة من أجل إقناع الشخص الأخر برأيك، خاصة أن هذه النقطة قد تأتى بنتيجة عكسية فى حالة اكتشاف الحقيقة، ويجعل الآخرين يعرضون عن تقبل النصيحة منك مرة أخرى.
وحذرت "شيماء"، من خطورة توجيه النقد المباشر أو أسلوب الأمر عند تقديم النصح، حيث هذا من شأنه أن يبعد الطرف الآخر عنك وعن تقبل النصيحة، حيث يجب أن تكون النصيحة بالكلمة الطيبة والتى تصاحبها ابتسامة رقيقة صادقة حتى يتقبل المستمع النصيحة وهو فى حالة من الرضا والهدوء.
تعليقات
إرسال تعليق