إبراهيم كشت - كتب صاحبي المبادئ أدناه ـ والتي تمثل قيمهُ ومنهج حياته ـ بخط كبير ، ووضعها ضمن إطار جميل ، وعلقها في صالة الجلوس في منزله ، ولما وقفت أقرأها قال لي : تأكد أنها محفورة بخط أكبر وضمـن إطار أجمل في خلدي وقلبي ، قلت له : «أعلم فقد قرأتها في أقوالك وأعمالك ومواقفك « .وقد جاء ضمن هذا الدستور ما يلي :
هذه هي القيم التي أؤمن بها ، وأتبناها ، وأعمل على ترجمتها واقعاً في مشاعري وأفكاري وأقوالي وأعمالي :
1- السّلام :
اؤمن بالسلام (سلام النفس ، وسلام الأُسرة ، والسلام في العلاقات بين البشر) وأسعى اليه ، لانه طمأنينة النّفس والسعادة الحقّة ، وأعلمُ ان السلام قيمة كبرى يستوجب الحصول عليها دفع ضريبة لقاءها 0
2- الحكمة :
أُحبُّ الحكمة وأتبناها منهجاً للحياة ، وأَفهم انها عقلانية ، وعمق ، وبعد نظر ، وترفّع عن توافه الأمور ، وكياسة في القول والعمل ، وأُدرك بأن (من يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً) 0
3- الهدوء :
أعرفُ أنَّ السكينة والاسترخاء في الشعور والتفكير والتصرف ، أساس القـرار السليم ، ومجلبة لمحبة النّاس والتأثير فيهم ايجاباً ، وتوفيرٌ للطاقات بدل هدرها فيما لا ينفع 0
4- الفاعلية :
انها اسلوب العمل الذي أتمسَّكُ به وأسعى لترجمته في الواقع ، وأراها تتحقق في أمرين :
ـ التخطيط المبني على توضيح الصورة الذهنية للأعمال قبل المباشرة بها ، عـن طريق تحديد الأهداف ، وترتيب الأولويات ، ورسـم المهام ، وجدولتها زمنياً 0
ـ التنظيم ، وهو تصنيف الأشياء والأعمال وتوزيعها على الأماكن والأوقات حسب ما يقتضي الأمر ، واستخدام الأدوات اللازمة لذلك ، والتنظيم ينطلق من عقل منظم ونفس منظمة 0
5- التعلّم :
إنه يفتح أمام العقل افاقاً جديدة ليُحلق فيها ، ويهذب الروح ، ويصقل السلوك ، وينمّي المهارات ، ويخلق في النفس استعلاء على الصغائر ، ولهذا أَسعى للقراءة والاستماع والتفكر والتأملّ 0
6- الصحة :
أومن بأن الصحة صحتان : صحة النفس وصحة الجسد ، فاذا اعتلَّ أحدهما لم ينفع المعتلَّ مال ولا جاه ولا مظاهر بل ولا ينفعه أحد ، لهذا فانها تستوجب مني رعاية يومية مستمرة 0
7- التغيير :
أؤمـن بان الحياة في حركة دائبة ، وأنَّ كل شيء يتغير عدا المبادئ والقيم الثابتة ، وأنَّ التطور لا ينتظر أحداً ، بل يتجاوز الجمود ويظل مستمراً ، لهذا أُدرك بـأن كل شيء يمكن تغييره حتى العادات الراسخة ، وأنماط السلوك المتعارف عليها ، وأساليب العمل المألوفة ، والأفكار الموروثة والمكتسبة ، والتغيير أساس التحسُّن والنماء 0
8- قيمة الوقت :
أعتقد أنَّ الوقت ثابت لا يمكن للإنسان التدخل لتغيير مساره ، أما التعامل مع هذا الوقت فهو ما يمكن التحّكم فيه ، وينطلق حسنُ التعامل هذا مـن الاعتقاد بقيمة الوقـت ، وأَثر حسن استثماره في تحقيق النتائج المرجوة ، مع التأكيد على الوسائل والأدوات المستخدمة لرفع كفاءة الإفادة من الوقت 0
9- الانطلاق من الذات :
اؤمن بان نظرة الانسان للحياة والناس والأشياء هي التي تحدد سعادته أو شقاءه ، وهي التي تحدد فاعليته أو تقاعسه ، فليس المحيط هو الذي يحكُمنا وإنما تعاملنا مع ما يحيط بنا هو ما يحددُ سلوكنا 0
10- الأفعال وليس ردود الأفعال :
أُدرك بأنَّ حياتنا لا ينبغي أن تكون مجرد ردود افعال لما يأتيه الآخرون أو لما تفرضه البيئة ، وينبغي أن تكون مشاعرنا وأفكارنا وأقوالنا وتصرفاتنا منطلقة من قيمنا الخاصة وأهدافنا وبرامج أعمالنا 0
11- الأدوار في الحياة :
يجب ان نُقيمَ توازنا بين أدوارنا في الحياة ، فأنا (فرد ، وأب ، وزوج ، وموظف وعضو مجتمع 00) أُحب أن لا أُقصِّرَ في دور من أدواري هذه وان لا أجعلَ دوراً منها يطغي على الآخر ، فلكل دور متطلباته ، وأسعى لأن أكون ناجحاً فيها جميعاً 0
12- المال :
أعرفُ أنّه مهم ، ومهم جداً ، ولكني أجزِمُ بشدة بأنه ليس كل شيء ، وأنَّ ثمة أشياء كثيرة أهمُ منه ، ولدي من البراهين على ذلك ما يكفي ، إنه مجرد وسيلة ينبغي ان نسعى اليها كهدف جزئي ومرحلي لتحقيق قيم ومعاني أخرى 0
13- الطموح :
الطموح دافع على العمل وتنمية الذات ، لكنه إذا زاد عما تسمح به الإمكانات والقدرات ينقلب إلـى مرض ، لذا أؤمن بضرورة خلق التوازن بين المطامح والقدرات ، بحيث يتم تقليص الطموحات وزيادة القدرات إلى درجة التساوي بينهما ما أمكن 0
14- الشَّكل :
أؤمن بان شكل الشخص ، وشكل الأعمال ، وشكل الأشياء ، أمرٌ لا ينفصل عن الجوهر ، وإنما يدل أحدهما على الآخر غالباً ، وهذه العقيدة لا تعني المظاهر ولا التظاهر ولا التكلف 0
15- الإدارة العلمية :
استخدام مبادئ الادارة العلمية منهجاً في حياة الفرد والمؤسسة هو أصلُ التقدم والإنجاز ، وأساس توفير الجهد والوقت والكلفة ، والحصول على نتائج أفضل 0
16- حسن التفاعل :
يعيش الناس في خلدنا ووجداننا ، وتتجه نحوهم حاجاتنا مهما تمركزنا حول ذواتنا ، وإني لأؤمن بأن الآخرين يعاملونني كما أُعامل انا نفسي ، وأنه لا يمكن لاحد أن يرى نفسه أعلى مني درجة إلاّ إذا سمحت له ضمنياً بذلك ، واؤمن كذلك بان لكل منا لدى الآخرين رصيد من العواطف ، نضيف اليه وننميه بقدر ما نودع فيه من فهم واحترام لهم ، ونسحب منه بانتهاجنا ما يخالف ذلك 0
17- الثّقة :
معنى كبيـر أتمسّكُ به بكل ابعاده : الثقة بالنفس ، والثقة بالناس ، والسعي لنيل ثقة الناس ، وأُدرك بأنَّ من لا يثق بنفسه لا يثق به الناس ، ولا يثق هو نفسه بالناس ، والثقة تنمو بالسلوك الايجابي نحو النفس ونحو الآخرين 0
18- السهولة والبساطة :
يعود شقاء الإنسان الى عدم تقديره لقيمة الأشياء ، وليس في شؤون الحياة ما يستحق التضخيم ، والأفضل أن ننظـر الى الأعمال والعلاقات والأحداث ببساطة وسهولة ويُسر 0
19- المنطق :
هو السبيل للتفكير السليم والصحيح ، وهو الذي يظهر لنا التفكير الخاطئ ومواطن خطئه ، لذلك فإني أُحاكِم المعتقدات والأقوال والأمثال وفقاً لمبادئ المنطق ، وأتمسّكُ بهذه المبادئ في بناء أحكامي 0
20- القناعة :
وأراها تعني القبول فيما لا حول لي به ولا قوة ، والرضا عما اوتيت من امكانات وقدرات ، مع العمل على تطويرها ، والاعتراف بالأوضاع القائمة كما هي ، حيث أنها هي المنطلق للأفضل ، وهذا يعني التّحرك ضمن المساحة المتاحة والتعامل مع الموارد المتاحة.
تعليقات
إرسال تعليق