المقصودُ مِن التثويب هو قول: (الصلاةُ خيرٌ مِن النوم) في الأذان بعد قول: (حيَّ على الفلاح) ومنشأُ التعبير عن ذلك بالتثويب هو انَّ حيَّ على الصلاة وحيَّ على الفلاح دعاءٌ إلى اقامةِ الصلاة وحثٌّ على أدائها، فإذا أنهى المؤذِّن ذلك ثم قال (الصلاة خير مِن النوم) فكأنَّه عاد إلى حثِّ الناس على إقامةِ الصلاة.
وحيث انَّ العود إلى الشيء يُسمى تثويبًا لذلك سُمِّيَّ الاتيان بهذه الفقرة تثويبًا لانَّ مَن أتى بها يكون قد عاد إلى الحثِّ على الصلاة بعد انْ كان قد حثَّ على أدائها بالحيعلات.
فالتثويبُ مِن ثاب أي رجع وعاد ، فيُقال ثاب اليه رُشدُه أي عاد إلى صوابِه وعقلِه ، وثاب إلى بلده أي عاد إليها، ويُقال للأجر على العمل الصالح انَّه ثواب، فكأنَّ العمل الصالح الصادر مِن العبد والذي خرج عنه قد عاد اليه ولكن في هيئةٍ اخرى هي الأجر والمكافئة.
فمنشأُ إطلاقِ التثويب على قول المؤذِّن : (الصلاةُ خيرٌ مِن النوم) هو المناسبة اللغويَّة المذكورة.
تعليقات
إرسال تعليق