“اللآلئ لا تنتشر على الشاطئ، فمن أراد واحدة، عليه الغوص لإحضارها”
(مثل صيني)
يميل كثيرون إلى الاستقرار بما يسمى بـ “المنطقة الآمنة” وهي تلك المنطقة التي لا تسمح لهم بتجربة أي شيء جديد، فالمهم البقاء على ما اعتادوا عليه. لكن هذه الطريقة بالعيش، وإن كانت آمنة نظريا، إلا أنها تجعل الحياة مملة وخالية من المعنى. وحسب ما ذكر موقع “LifeHack” فإن سعادة المرء تبدأ عندما يقرر السعي لتنفيذ المهام التي تتوافق مع معتقداته، بدلا من الاستقرار بالمنطقة الآمنة ويندم على كل الفرص التي تضيع من يديه لتحسين وضعه.
وفيما يلي عدد من الأسباب المقنعة لترك المنطقة “الآمنة”:
· المستقبل غير مضمون: ندرك جميعا أن المستقبل غير مضمون، ولا أحد يستطيع أن يعلم الغيب ويكتشف ما تخبئه الأيام. وبما أن متغيرات الحياة مستمرة، فإن إصرار المرء على البقاء مكانه في منطقته الآمنة سيؤدي إلى فنائه. فالحياة سريعة، وتحتاج من يجاري سرعتها لكي يتمكن من أن يحياها بشكل صحيح. لذا لا تضع وقتك بالاختباء في منطقتك الآمنة واخرج لمواجهة الحياة بكل تفاصيلها.
· التقاعس يؤدي لكراهية النفس: استقرار المرء في “منطقته الآمنة” يمكن أن يشعره بالراحة في البداية، لكن مع مرور الوقت فإنه سيبدأ بكراهية نفسه بسبب تقاعسه وعدم السعي وراء ما يريد. لعل أحد أصعب المواقف التي يمكن أن يمر بها المرء تتمثل بكراهيته لنفسه التي تكون مغلفة بالندم على تردده وعدم امتلاكه الشجاعة الكافية لترك منطقته الآمنة. لا تدع نفسك لمثل هذا الشعور وتداركه باتخاذ قرار الخروج من “المنطقة الآمنة”.
· الرحلة تستحق المغامرة: من المعلوم أن الرحلة خارج “المنطقة الآمنة” ستترك للمرء الكثير من التجارب والمحن، فالحياة ليست سهلة على أحد. لكن تلك التجارب والمحن ستجعل المرء أكثر صلابة وقدرة على مواجهة الحياة، فمثلما ذكرت منذ قليل، فإن المستقبل غير مضمون ولا أحد يعلم ماذا تحمل له الأيام، فالأفضل أن نحسن الاستعداد لها وهذا لا يتم في حال بقينا في “المنطقة الآمنة”.
· العثور على حلمك: يقول الكاتب الأميركي الراحل جوزيف كامبل “الكهف الذي تخشى دخوله، قد يخفي الكنز الذي تبحث عنه”!! يمكن للمرء أن يعرف الكنز بأي شيء يسعى لتحقيقه، سواء وظيفة جديدة، سفر للخارج، حلم طال انتظاره، والقائمة تطول ولكن باختصار فلكل شخص كنزه الخاص. وهذا الكنز لا يظهر لو بقي المرء مكانه، لذا قم فكنزك ينتظر قرارك بالتحرك ليكون بين يديك.
· نمو الروح والعقل: التجارب التي يكتسبها المرء خارج منطقته الآمنة تنعكس على حياته بأكملها، وهذه التجارب تساعده على النمو فكريا وروحانيا. فلا يمكن لأي شخص أن يرى تسارع عجلة الحياة ويبقى مختبئا في منطقته الآمنة بانتظار أن تقوم الحياة بمساعدته على النمو، فهو من يجب أن يسعى لهذا النمو من خلال خروجه للحياة ومواجهة تقلباتها.
تعليقات
إرسال تعليق