القائمة الرئيسية

الصفحات

هذه الممارسات تخسرك أي جدال او نقاش



 يمتلك كل إنسان شخصيته الخاصة والتي تميزه عن غيره. هذا التميز يقود للاختلاف في الآراء، فحتى الأشقاء التوائم لا بد وأن يحملوا عقلية تميزهم عن بعضهم، وهذه العقلية تجعل كل شخص ينظر للأحداث التي تمر به من زاوية خاصة ربما لا يتفق معها الطرف الآخر.
ورغم أن هذا الاختلاف بالآراء يعد صحيا وطبيعيا، إلا أنه يؤدي في بعض الأحيان للجدال بين طرفي النقاش. المشكلة أن هذا الجدال يمكن أن يقود لإفساد العلاقات سواء التي تربط بين الأصدقاء أو الأقارب أو حتى الأزواج، حسبما ذكر موقع “dumblittleman”.
أطراف الجدال يسعون دائما لكسبه قدر الإمكان، وهناك مجموعة من النقاط التي يجب تجنبها من قبل من يريد كسب الجدال بدون تحويله لنوع من فرض الرأي الذي يحول الجدال إلى خلاف يصعب حله؛ وهي:
- الصراخ على الطرف الآخر: عندما يفقد المرء سيطرته على نبرة صوته، فإنه يكون قد فقد سيطرته على هدوئه وعلى الموقف الذي يمر به. عندما يتحول الجدال لمبارزة لإظهار الصوت الأعلى، سيؤدي هذا الأمر إلى فقدان التركيز بأسباب الجدال وتحوله شيئا فشيئا لنوع من الخلاف الشخصي بين أطراف الحديث. لذا فإن الحفاظ على صوت متوسط أو حتى يميل للانخفاض، يساعدك على توضيح وجهة نظرك ويزيد من قدرتك على الإقناع بها.
- تذكر خلافات سابقة: يلجأ البعض عند بدء ارتفاع وتيرة الجدال قليلا، أو عندما يشعر المرء بأنه على وشك خسارة الجدال، إلى التذكير بخلافات سابقة حدثت بينه وبين الطرف الآخر في الجدال. تعد تلك الطريقة من المحاولات للهروب من خسارة الجدال والتي تشير إلى خسارته بالفعل. لو كانت هناك بعض المشاكل التي تحتاج للنقاش قم بتأجيلها لحين الانتهاء من الجدل القائم في تلك اللحظة، فهذا أفضل ما يمكنك فعله الآن.
- رفض حمل المسؤولية: من المهم عدم الخوض بلعبة إلقاء اللوم على الآخرين، فالمفروض في حال أردت أن توضح وجهة نظرك في جدال معين أن تكون منطقيا لدرجة تعترف بها بدورك في حدوث هذا الجدال، وأن تكون شجاعا لدرجة تمكنك من الاعتذار عن هذا الدور لو شعرت بأنه تسبب بنوع من الأذى للطرف الآخر. إلقاء اللوم على الآخرين وتحميلهم مسؤولية ما حدث لن يؤدي لوصولنا لأي حل.
- توجيه الانتقاد للشخص وليس للحدث: عندما تركز انتباهك نحو الشخص الذي تتجادل معه وتقوم بتوجيه انتقاداتك له، فإنه ليس مستغربا في أن يتحول الجدال إلى خلاف ربما يصعب حله. تذكر دائما بأن لا توجه انتقادك نحو الشخص نفسه باعتباره أنانيا، لا مباليا، أو ما شابه، وإنما حاول أن يكون كلامك موجها للحدث الحالي فقط، فكلمة أناني قد تدل على أنها صفة دائمة بالطرف الآخر.
علاء علي عبد
Reactions

تعليقات