القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تبدأ صباحك بطريقة ايجابية



 من المعلوم والملاحظ لدى غالبية الناس أن طريقة المرء في بدء يومه في الصباح، تؤثر وبشكل فاعل على باقي ساعات يومه سلبا أو إيجابا.
لنفترض أن أحدهم استيقظ متأخرا، ولم يجد ماء ساخنا ليستحم فاضطر لاستخدام الماء البارد لأخذ دش سريع، ومن ثم صنع لنفسه فنجانا من القهوة ليتفاجأ عند تذوقه أنه وبسبب استعجاله وضع الملح بدلا من السكر لقهوته، فيتركها ويذهب مستعجلا لعمله ليتفاجأ مرة أخرى بعدم استجابة سيارته له، وليتبين أنها تعاني من عطل ما، الأمر الذي اضطره لاستقلال سيارة تاكسي ليصل لعمله.
ترى هل تعتقد بعد كل هذه الأحداث أن يتمكن ذلك الشخص من أن يكون منتجا في عمله في ذلك اليوم؟ وأنا أيضا لا أعتقد هذا.
ويرى موقع "LifeHack" أنه وعلى الرغم من أن بعض الأشياء التي تحدث للمرء تكون خارجة عن إرادته، إلا أن هناك الكثير من الأمور الأخرى التي تكون ضمن نطاق إرادته الكاملة، وفيما يلي عدد من أبرز تلك الأشياء وأهمية الاستفادة منها.
- إضافة شيء إيجابي لبداية النهار: لكل شخص روتينه الخاص المعتاد، لكن قلة من الناس يسعون لوضع إضافة إيجابية لهذا الروتين. فقد أظهرت دراسة أجريت في إحدى الجامعات الأميركية أن الشخص السعيد تزيد إنتاجيته بنسبة تصل لـ12 %. وحتى تجلب هذه السعادة في الصباح، حاول أن تفكر بشيء:
- تستمتع بالقيام به صباحا.
- لا يتطلب لمجهود كبير.
فعلى سبيل المثال يمكن للبعض أن يشعر بالسعادة لتحضير الإفطار لنفسه، أو بممارسة رياضة خفيفة، أو حتى بممارسة لعبة إلكترونية سريعة على هاتفه الذكي. كل تلك الأشياء لا تحتاج الكثير من الجهد ويمكنها أن تمنحك قدرا من السعادة يمكن أن يلعب دورا فاعلا في باقي يومك. لكن من المهم أن تعلم بأنه عليك تجنب العمل المتعدد صباحا، فعلى سبيل المثال لو كنت تحب قراءة الجريدة صباحا، لا تتعمد قراءتها خلال تحضيرك للإفطار مثلا، فهذا يشكل نوعا من الضغط وتقديم نتيجة عكسية لما نسعى لتحقيقه.
- تجنب تفقد البريد الإلكتروني صباحا: اعلم بأن برمجة تفقد بريدك الإلكتروني صباحا تعتبر من الطرق الخاطئة التي يمكن أن تؤثر على باقي يومك بشكل سلبي. ولتوضيح الأمر، افترض بأنك فتحت بريدك الإلكتروني، لا بد وأن تجد عددا معينا من الرسائل مختلفة الأهداف، الأمر الذي يدعوك للتفكير بكيفية الرد عليها أو ما إذا كان يجب عليك إهمالها. 
هذا التفكير وحده يتسبب باستنفاد جزء من طاقتك، وهذا الجزء كان الأفضل الاحتفاظ به وصرفه على أمور أكثر أهمية. خصوصا لو علمنا أن تفقد البريد الإلكتروني خلال ساعات النهار لا يصرف نفس القدر الكبير من الطاقة الذي يصرفه في الصباح الباكر نظرا لكون المرء في الصبح يحتاج لأن يبدأ يومه بأمور لا تحتاج لأي جهد بحيث يبدأ يومه بشكل تدريجي الأمر الذي يجعله أكثر قدرة على الاستفادة من طاقته وتوزيعها على باقي يومه.

علاء علي عبد
Reactions

تعليقات