هو جنس نباتي يضم حوالي 30 نوعاً من نباتات الزينة ذات الأهمية الاقتصادية. ويشبه نبات الأقحوان نبات البابونج في الشكل مع اختلاف التركيب الكيميائي، وأوراقه لها رائحة عطرية قوية.
* وما الوصف النباتي له؟
هو نبات من فصيلة المركبات، وهو نبات يبلغ ارتفاعه (50 ـ 120 سم)، له ساق مضلعة عارية وقليلة الفروع، والأوراق مجنحة ومسننة وتفوح منها رائحة تشبه رائحة الكافور عند هرسها، وأما الأزهار فمستديرة في وسطها رأس نصف كروي، أصفر اللون، يتكون من زيت طيار، مواد مرة. وحين يزهر الأقحوان، تُجفّف أوراقه بهدف استخراج عنصر معروف بمزاياه الملطِّفة، لأنه غنيّ بمادة الستيرول النباتية، وهي مركّبات نباتية قريبة من الكوليسترول الموجود في الجسم. تدخّل مباشرةً في عمليّة الدفاع عن البشرة عبر تنظيم آليات الالتهاب.
· أين ينمو نبات الأقحوان؟
ينمو في أوروبا وأسيا إلا أن الصين هي الموطن الأصلي للأقحوان، حيث ينمو على الصخور والمناطق البالية. ويزرع حالياً في أغلب بقاع الأرض، الجزء المستخدم منه الرؤوس المزهرة، بعد تفتحها بالكامل تعرف باسم
Chrysanthemum morifolium يحتوي الأقحوان على قلويدات ومن أهمها الستاكيدرون، وزيت طيار ولاكتونات تربينية الأحادية النصفية وفلافونيدات وفيتامين ب.
· ما المواد الكيميائية الفعالة فيه؟
يحتوي الأقحوان على عدد من المركبات تعرف باسم لاكتونات السيكويستبرين sesquiterpene lactones وأكثر من 85% من هذه المركبات، هي مركبات تسمى البرسينوليد Parthenolide التي تساعد في منع التجمع المفرط للصفائح الدموية، كما تمنع سريان بعض الكيميائيات، وتلك تشمل هرمون السيروتونين الذي يفرز في المخ، وفي بعض الوسائط الالتهابية الأخرى.
ويعتقد أصلا أن محتويات البرسينوليد في الأقحوان مضادة لمرض الشقيقة، لكن هذا الأمر لا يزال موضع نقاش في الوقت الحالي.
وأيضا يحتوي على مضادات الأكسدة من نوع الفلافونوييد والكاروتين التي تساعد البشرة الحسّاسة في مكافحة العناصر الضارة الحرّة المسؤولة عن شيخوخة الخلايا.
أنوع عديدة
· هل للأقحوان أنواع؟
أنواعه كالتالي:
- أقحوان تاجي (باللاتينية: Chrysanthemum coronarium).
- أقحوان الذرة (باللاتينية: Chrysanthemum segetum).
- أقحوان زهر الغريب (باللاتينية: Chrysanthemum morifolium).
- أقحوان زهرة الذهب (باللاتينية: Chrysanthemum parthenium).
- أقحوان القطب الشمالي (باللاتينية: Chrysanthemum arcticum).
- أقحوان المحيط الهادئ (باللاتينية: Chrysanthemum pacificum).
- أقحوان هندي (باللاتينية: Chrysanthemum indicum).
- أقحوان ياباني (باللاتينية: Chrysanthemum japonicum).
- زهرة الأقحوان الأحمر وزهرة الأقحوان البنفسجية.
· هل عرف الفراعنة هذا النبات؟
نعم لقد تم ذكر الأقحوان في الثقافة الطبية الإغريقية كعلاج لالتهاب الرحم، واضطرابات الطمث. وقد استعمله اختصاصيو الأعشاب التقليديون في بريطانيا لمعالجة الحميات، وآلام المفاصل، والأوجاع الأخرى في الجسم، كما استعمل النبات لإنزال الطمث المتأخر، ولإخراج الأجنة من الأرحام ساعة الولادة، وطرد المشيمة المتخلفة في الرحم. وأهم استعمال للنبات في علاج صداع الشقيقة، حيث بينت الأبحاث العلمية التي أجريت في بريطانيا عام 1980م، أن الأقحوان علاج كفء لحالات صداع الشقيقة أو الصداع النصفي.
· وما فائدته في علاج الصداع النصفي؟
يؤكد الباحثون أن الأقحوان علاج أعشاب ثمين ومؤثر خاصة مع العلاج المساعد للصداع النصفي والروماتيزم.
وقد اكتشف الباحثون الذين يجرون الدراسات المحكومة بالعقار أن أخذ مكملات الأقحوان اليومية تساعد في تقليل الصّداع النصفي بنسبة 24%.
· وماذا عن الفوائد الطبية لأقحوان؟
سأذكر الفوائد على شكل نقاط وهي كالتالي:
ـ يستخدم كعلاج ممتاز للصداع النصفي، حيث يقلل الصداع بنسبة 24% بالنسبة للعدد الكلي للصداع.
ـ يستخدم في علاج الالتهابات المفصلية الحادة.
ـ يساعد في تخفيف الآلام في حالة الطمث.
ـ يستخدم في علاج التهابات الجهاز الهضمي والمعدة.
ـ تستخدم أوراقه في صناعة العطور حيث يمتاز هذا النبات برائحة عطرية قوية.
ـ يمنع نمو البكتيريا ويوقف عمل الجراثيم الموجودة في الجسم.
ـ يساعد في توسيع الأوعية الدموية.
ـ يساعد على التخلص من العرق الزائد والحمى التي تصيب الإنسان.
ـ يعمل على التخلص من حالات التشنج والصرع.
ـ يعتبر مصدرا رئيسيا للحصول على الفيتامينات مثل فيتامين (ب).
ـ يستعمل كغسول للجلد وذلك في حالة الكدمات والجروح.
ـ يفيد في علاج حالات الإجهاض المتكررة.
ـ يساعد مشروب نبات الأقحوان على تخفيض نسبة السكر في الدم.
· هل يفيد الأقحوان في مشاكل الدورة للإناث؟
نعم يساعد في إزالة مشاكل الدورة الشهرية للإناث والصداع الملازم، حيث يقوم المكون الكيميائي باراسينوليد في العشبة parthenolide بمعادلة هرمون السيروتونين المسؤول عن توسيع الأوعية الدموية بالمخ، وبالتالي حدوث الصداع. كما أن العشبة لها آمال واعدة لعلاج حالات الروماتويد المفصلي.
زهرة الأقحوان
· ما فائدة مستحلب الأزهار؟
يستخدم لعلاج النزلات المعوية الخفيفة وطرد الديدان المعوية وتقوية الدم (زيادة الهيموجلوبين). كما تتمتّع زهرة الأقحوان بخصائص مضادّة للجراثيم والفطريات لأنها تحتوي على مادّتي الكاروتين والسابونين اللتين تنشّطان جهاز المناعة.
· وما فائدة هذا النبات داخليا؟
يستخدم لعلاج الروماتيزم والنقرس كما يستخدم للعناية بالشعر، ويُستعمل لمعالجة الالتهابات الفمويّة، والحبوب، ولسعات الحشرات، وتُخلط زهرة الأقحوان مع المراهم أو تُدهن على الجروح، والجِلد المكشوط، وحتّى الندبات القديمة للاستفادة من مفعولها القويّ في التئام الجروح، كونها فاعلة ضد المكورات العنقودية.
كما يصلح نبات الأقحوان للأكل والعلاج إلا أن المرأة الحامل لا يجب أن تتناول الأقحوان بسبب عمله المنشط على الرحم.
· هل له آثار جانبية أو تفاعلات مع أي شيء آخر؟
إذا تم تناول الأقحوان كما هو موصى به، فإن الأقحوان آثاره الجانبية طفيفة للغاية. والآثار الجانبية الثانوية متمثلة في الاضطرابات المعوية والعصبية. ويعتبر مضغ أوراق الأقحوان مسببا لقرحة الفم. ولا يوصى بتناول الأقحوان أثناء فترة الحمل أو الرضاعة، ويجب ألا يستخدم للأطفال الذين هم دون سن الثانية من العمر.
· وماذا قالت الأبحاث الأمريكية عن نبات الأقحوان؟
أكدت أبحاث العلماء في أمريكا أن أزهار نبات الزينة أو الأقحوان، تحتوي على مواد مضادة للالتهابات، كما أن مستخلص هذه الأزهار تعالج مشاكل العيون المجهدة، خاصة مستخدمي الكمبيوتر، والذين يتعرضون لأشعة الشمس الحارقة، أو العيون الحساسة لتلوث الهواء. ويتم ذلك من خلال صب 500 مل من الماء المغلي على 25 جراماً من البتلات الصفراء للأزهار ثم تغطى وتترك لمدة 10 دقائق ثم تغمس قطعة من القماش المعقم في المستخلص، وتستخدم كمادات على جفون العيون أكثر من مرة في اليوم، مما يساعد على راحة العين وإزالة التعب والإجهاد سواء كانت التهابات أو انتفاخ بسيطة.
ما فائدة الأقحوان في علاج الأمراض الجلدية؟
الأقحوان زهور تستعمل في أمراض الجلد والجروح والدوالي والقرح والحروق والعين المسيلة للدموع وملينة ومسكنة للألم. وعند غليها يستخدم المحلول في معالجة المغص والبرد والكحة والزكام والمعدة والجهاز الهضمي والكبد والكلى.
الجهاز الهضمي
* هل يفيد في مشاكل الجهاز الهضمي والكبد؟
نعم الأقحوان أيضًا مفيد في ارتخاء العضلات الملساء في الرحم, ومفيد للحيض المؤلمة،
ويساعد أيضًا في الهضم ويحسن وظيفة الكبد، كما أثبتت التجارب أن أقحوان الحدائق يفيد في علاج الذبحة وأن له تأثيرا مضادا للأحياء الدقيقة.
هل من فوائد أخرى؟
نعم، من الفوائد الرئيسية للأقحوان أنه مضاد للبكتيريا, مقاوم للالتهابات، مضاد للتشنج، طارد للريح, معرق, مدر للبول, دواء مدر للطمث, ملطف للحمى, مقوٍ، موسع للأوعية الدموية. الأقحوان يمكن أن يُعمل به حمام نصفي.
وزهور الأقحوان الطازجة يمكن أن تدلك على الجلد. ويمكن أن يستعمل كضمادة إلى الرأس للصداع والدوار.
* وماذا عن ضغط الدم؟
الأقحوان معرق جيد ومطهر ومخفف لضغط الدم ومبرد ويخفف الحمى، وقد بينت عدة تجارب سريرية يابانية وصينية أن أقحوان الحدائق فعال جداً في ضغط الدم، وتفريج الأعراض المرافقة مثل الصداع والأرق، كما أثبتت التجارب أن أقحوان الحدائق يفيد في علاج الذبحة، وأن له تأثيرا مضادا للأحياء الدقيقة.
* هل هناك نصائح في طريقة استخدام أوراق الأقحوان؟
نعم يمكن أن تسبب الأوراق الطازجة تقرح الفم أو الإزعاج المعدي لذا يوصى الأشخاص الذين يأخذون الورقة الجديدة للوقاية من الصداع النّصفي أن يأخذوه مع بعض الخبز. وقد استخدم أقحوان الحدائق منذ آلاف السنين كعلاج وشراب منعش، ويعتبر من الأدوية العشبية الجيدة لعلاج الإجهاد، والطريقة أن يؤخذ ملء ملعقة من الأزهار في كوب ثم يصب عليها الماء المغلي وتقلب جيداً ثم تحلى بملعقة سكر، ويفضل العسل. ويمكن الاستغناء عن التحلية في حالة مرضى السكر. ويشرب هذا المشروب في الصباح مرة وأخرى في المساء. ويستمر عليه الشخص لمدة أربعة أسابيع.
* هل هناك أبحاث تفيد بأن هذا النبات مفيد في علاج الصدفية؟
نعم قال العلماء في كلية كينجز في جامعة لندن إن النبات المعروف باسمه اللاتيني “فيرنونيا أنثلمنتيكا” يبدو مفيدا في علاج مرض الصدفية، وإنه يحتوي على حبوب تطلق مادة كيماوية تساعد في معالجة الالتهابات الجلدية.
ماذا عن زهرة الأقحوان البنفسجية؟ وما فوائدها؟
زهرة الأقحوان البنفسجية تستخدم أيضا لعلاج الفطريات وحب الشباب وتنظيف العيون. في الهند والصين يستخدم مواطنو تلك البلاد شاياً مصنوعاً من أزهار نبات الأقحوان لعلاج الصداع التوتري, حيث يؤخذ ملعقة متوسطة من الأزهار الجافة وتوضع في كأس مملوءة بالماء المغلي وتترك لمدة 10 دقائق ثم يصفى ويشرب مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، يوجد أكياس شاي من أزهار الأقحوان تباع في أغلب مخازن الأغذية الصحية.
أستاذ الطب البديل فهد البناي
تعليقات
إرسال تعليق