نعيش ضمن مجتمعات يستسهل الناس اطلاق الأحكام الجزافية على الآخرين، فيما يتعلق بأشكالهم، وسلوكهم، وعاداتهم، وكل ما قد يتعلق بهم، دون محاولة...
يقول البير كامو: يسارع الناس الى الحكم على الآخرين قبل ان يحكموا عليهم.
د. خوله مناصرة- نعيش ضمن مجتمعات يستسهل الناس اطلاق الأحكام الجزافية على الآخرين، فيما يتعلق بأشكالهم، وسلوكهم، وعاداتهم، وكل ما قد يتعلق بهم، دون محاولة معرفة ظروفهم وأسبابهم وظروفهم الموضوعية.
سأروي لكم هذه القصة الحقيقية التي تظهر مقدار السطحية التي نحكم بها على الآخرين؛ دخلت الصبية رفقة والدتها الى قاعة الانتظار في احدى المستشفيات لإجراء عمل جراحي بسيط، لمحته يجلس على كرسي في القاعة، شاب وسيم جدا، يجلس بهدوء، ينظر الى الداخلين والخارجين بنظرة حكمت عليها فورا بأنها نظرة شاب مغرور، وينظر الى الآخرين باستعلاء. جلست تنتظر، وبعد فترة، رأت امرأة متقدمة في العمرتجلس بجانبه ويلقي برأسه على كتفها، وعادت لاصدار حكمها عليه بأنه "مدلل أمه".
بعد قليل حضرت ممرضة واصطحبت الشاب على كرسي مدولب، الى غرفة العمليات.
وانخرطت السيدة التي كان يلقي الشاب يلقي برأسه على كتفها بالبكاء المر. اقتربت منها وسألتها، ومن بين دموعها تحدثت الأم عن ابنها العشريني الذي يعاني من مرض السكري منذ طفولته، وقد سبب له المرض مشاكل في شبكية عينيه، واليوم يخضع لعملية جراحية خطيرة، فشلها قد يفقده بصره.
كم كانت جائرة في الحكم على الشاب، في الوقت الذي يمر فيه هو بأصعب أوقات حياته.
معظمنا يطلق احكاما مشابهة، ويتجنى على الآخرين، هذا السلوك السلبي؛ اطلاق الأحكام على الآخرين، ينتج عن ثلاثة أسباب أساسية:
اولا: عندما يتصف الآخر بصفة او سلوك مناقض لك؛ مثلا اذا كنت انت شخصا خجولا، او غير اجتماعي، وواجهت شخصا اجتماعيا مرحا، تبدأ بالحكم عليه بأنه شخص استعراضي، وصوته مرتفع، ومزعج، وذلك لأنك تُحرج من التصرف بنفس طريقته، وتستاء من أي شخص يمارس هذا السلوك.
ثانيا: تمارس نفس السلوك لكنك لا تدرك ذلك، فتستهدف السلوك الذي تستنكره وتعلن عدم رضاك عنه.
معظم الناس يفعلون ذلك في وقت من الأوقات، ويشتكون من سلوك صديق او قريب رغم انهم يرتكبون نفس السلوك الذي يعتبرونه خطأ.
ثالثا: الغيرة والحسد لأن الآخر يمتلك شيئا، او لديه امكانيات تنقصك، مما يشعرك بالغيط وتنتهي باصدار احكام على الآخر.
فكر قليلا قبل اصدار احكامك على الآخرين، وحاول ان تكون موضوعيا وصادقا مع نفسك، وحدد السبب الحقيقي لاصدار الأحكام على الآخرين، وركز جهودك على تغيير نفسك، وتطوير ذاتك، ومهاراتك. وليس الاكتفاء بمحاولة تشويه صورة الآخرين والتقليل من شأنهم ومن أهمية نجاحاتهم ومهارتهم.
د. خوله مناصرة- نعيش ضمن مجتمعات يستسهل الناس اطلاق الأحكام الجزافية على الآخرين، فيما يتعلق بأشكالهم، وسلوكهم، وعاداتهم، وكل ما قد يتعلق بهم، دون محاولة معرفة ظروفهم وأسبابهم وظروفهم الموضوعية.
سأروي لكم هذه القصة الحقيقية التي تظهر مقدار السطحية التي نحكم بها على الآخرين؛ دخلت الصبية رفقة والدتها الى قاعة الانتظار في احدى المستشفيات لإجراء عمل جراحي بسيط، لمحته يجلس على كرسي في القاعة، شاب وسيم جدا، يجلس بهدوء، ينظر الى الداخلين والخارجين بنظرة حكمت عليها فورا بأنها نظرة شاب مغرور، وينظر الى الآخرين باستعلاء. جلست تنتظر، وبعد فترة، رأت امرأة متقدمة في العمرتجلس بجانبه ويلقي برأسه على كتفها، وعادت لاصدار حكمها عليه بأنه "مدلل أمه".
بعد قليل حضرت ممرضة واصطحبت الشاب على كرسي مدولب، الى غرفة العمليات.
وانخرطت السيدة التي كان يلقي الشاب يلقي برأسه على كتفها بالبكاء المر. اقتربت منها وسألتها، ومن بين دموعها تحدثت الأم عن ابنها العشريني الذي يعاني من مرض السكري منذ طفولته، وقد سبب له المرض مشاكل في شبكية عينيه، واليوم يخضع لعملية جراحية خطيرة، فشلها قد يفقده بصره.
كم كانت جائرة في الحكم على الشاب، في الوقت الذي يمر فيه هو بأصعب أوقات حياته.
معظمنا يطلق احكاما مشابهة، ويتجنى على الآخرين، هذا السلوك السلبي؛ اطلاق الأحكام على الآخرين، ينتج عن ثلاثة أسباب أساسية:
اولا: عندما يتصف الآخر بصفة او سلوك مناقض لك؛ مثلا اذا كنت انت شخصا خجولا، او غير اجتماعي، وواجهت شخصا اجتماعيا مرحا، تبدأ بالحكم عليه بأنه شخص استعراضي، وصوته مرتفع، ومزعج، وذلك لأنك تُحرج من التصرف بنفس طريقته، وتستاء من أي شخص يمارس هذا السلوك.
ثانيا: تمارس نفس السلوك لكنك لا تدرك ذلك، فتستهدف السلوك الذي تستنكره وتعلن عدم رضاك عنه.
معظم الناس يفعلون ذلك في وقت من الأوقات، ويشتكون من سلوك صديق او قريب رغم انهم يرتكبون نفس السلوك الذي يعتبرونه خطأ.
ثالثا: الغيرة والحسد لأن الآخر يمتلك شيئا، او لديه امكانيات تنقصك، مما يشعرك بالغيط وتنتهي باصدار احكام على الآخر.
فكر قليلا قبل اصدار احكامك على الآخرين، وحاول ان تكون موضوعيا وصادقا مع نفسك، وحدد السبب الحقيقي لاصدار الأحكام على الآخرين، وركز جهودك على تغيير نفسك، وتطوير ذاتك، ومهاراتك. وليس الاكتفاء بمحاولة تشويه صورة الآخرين والتقليل من شأنهم ومن أهمية نجاحاتهم ومهارتهم.
تعليقات
إرسال تعليق