أحسن ما يكون من الدواب لا غنى لها عن السوط, وأعف ما تكون من النساء لا غنى لها عن الزواج, وأعقل ما يكون من الرجال لا غنى له به عن مشورة ذوي الألباب.
ثلاث نواطق وإن كن خرساً : كسوف البال دليل على رقة الحال , وحسن البشر دليل على سلامة الصدر . , والهمة الدنية دليل على الغريزة الردية.
خير أيام المرء : ما أغاث فيه المضظر , واحتسب فيه الأجر , وارتهن فيه الشكر.
نصحني النصحاء، ووعظني الوعاظ شفقة وتاديبا، فلم يعظني شيء مثل شيبي، ولا نصحني مثل فكري. ولقد أستضأت بنور الشمس وضوء القمر فلم استضيء بضياء أضوأ من نور قلبي. وكنت عند الأحرار والعبيد فلم يملكني ولا قهرني غير هواي. وعاداني الأعداء فلم أري أعدي علي من نفسي إذا جهلت. وزاحمني المضايق فلم يزاحمني مثل سوء الخلق. ووقعت في أبعد البعد وأطول الطول، فلم أقع علي شيء أضر علي من لساني. ومشيت علي الجمر ووطئت الرمضاء، فلم أر نارا أعلي حرا من غضبي. وتوحشت في البرية والجبال فلم أر أوحش من قرين السوء. وأكلت الطيب وشربت الهنيء، فلم أجد شيئا ألذ من العافية والأمن. وأكلت الصبر وشربت المر، فلم أر شيئا أمر من الفقر. وركبت البحار ورأیت الأهوال فلم أر هولا مثل الوقوف علی سلطان الجاير. وقدت الجيوش وصارعت الأقران فلم أر قرينا أغلب من امرأة السوء. وعالجت الحديد ونقلت الصخر، فلم أر حملا أثقل من الدين.ولبست الكسي الفاخرة، فلم ألبس شيئا مثل الصلاح. وطلبت أحسن الأشياء عند الناس، فلم أجد شيئا أحسن من حسن الخلق... وسررت بعطايا الملوك ومواهبهم فلم ار اسر بشیء أکثر من الخلاص منهم.
بزرجمهر بن البختكان (فارسية: ) كان وزيرا لأنوشيروان. وکان هو رجلا حکیما عالما وقد ذكر اسمه في بعض الأعمال الهامة فی الأدب الفارسي، وعلی الأخص فی الشاهنامة.
تعليقات
إرسال تعليق