يصف البعض أنفسهم بأنهم يفتقدون القدرة على توفير المال، ولكن، وحسب ما يذكر موقع “LifeHack”، حتى يتمكن المرء من معرفة ما إذا كان بالفعل غير قادر على توفير المال أم أن هناك ظروفا معينة تمنعه من التوفير فإنه يجب أن يطرح على نفسه الأسئلة التالية، وفي حال كانت إجاباته “نعم” عليها فإنه بالفعل يعاني من افتقاد القدرة على توفير المال:
·هل سبق لك وأن شعرت بتأنيب الضمير على المال الذي أنفقته لشراء شيء تبين لك عدم أهميته فيما بعد؟
·هل حالة حسابك البنكي “إن وجد” تشير إلى قيامك بعمليات سحب متكررة منه؟
·هل تنظر لحافظة نقودك على أنها مجرد ثقب اسود يبتلع نقودك ويتركك تعاني خطورة الاستدانة معظم أيام الشهر؟
حتى لو كانت إجاباتك عن الأسئلة السابقة بـ”نعم”، فاعلم بأنك لست وحدك الذي تعاني من مشكلة عدم القدرة على توفير المال. المشكلة أن الكثير من الناس لا يهتمون بمسألة تنظيم المال الخاص بهم، فكل ما يريدونه العمل بجد، وإنفاق راتبهم الشهري بجد أيضا، متجاهلين بقصد أو بدون قصد حقيقة أن حسن إدارة المال تعني امتلاكهم لحريتهم الاقتصادية، بمعنى أنهم لا يضطرون لتقييد أنفسهم بالديون.
وهنا يبرز التساؤل: ما الذي يجعل المرء يخفق بمسألة حسن إدارة المال الذي بذل الجهد والوقت للحصول عليه؟ وإجابة هذا السؤال تكمن ضمن الحقائق التالية:
·زيادة المال تعني زيادة الإنفاق: عندما يتقدم المرء بالسن فإن خبراته تزداد وغالبا ما يزداد أجره الشهري لقاء هذه الخبرات. لكن بدلا من حدوث زيادة ولو طفيفة في مقدار المال الذي يتم توفيره، نجد أن الإنفاق هو الذي يزداد، الأمر الذي يقود المرء للاعتقاد بأنه فاشل فيما يتعلق بإدارة المال.
يعتقد معظم الناس بأن زيادة المال لديهم تعني تلقائيا زيادة الإنفاق أيضا، وعلى الرغم من صحة هذا المعتقد إلى حد ما، خصوصا فيما يخص الأشخاص الذين تزداد مسؤولياتهم. ولكن وعلى الرغم من هذا فإنه لا يجب إنفاق المال بلامبالاة، فلو حصل على زيادة على مرتبك، أو على منحة معينة، احرص على الأقل أن توفر 20 % منها لتستمتع بالباقي دون قلق.
·الانجذاب للاعتقاد بأن المال.. قوة: اعتدنا في المسلسلات والأفلام وحتى بعض شخصيات الواقع من سياسيين ورجال أعمال قيامهم بتوصيل فكرة أن امتلاك المال يعني امتلاك القوة القادرة على التحكم بالمواقف وبالأشخاص من حولك. وعلى الرغم من أنك تعلم في قرارة نفسك أن هذا ليس الواقع دائما، إلا أنك عندما ترى مدح الناس لملابسك الجديدة، أو هاتفك الذكي المتقدم، أو عندما تجد الناس يعاملونك بلطف وأنت تهم بفتح حافظة نقودك، فإنك لا تستطيع مقاومة التأكيد بداخلك أن المال قوة فعلا.
على الرغم من أن امتلاكك المال يجبر الكثير من الناس على احترامك، لكن حاول أن تسأل نفسك هل تريد الناس أن تحترم مالك أم تحرمك كشخص؟ علما بأن احترام المال يعني اختفاء هذا الاحترام باختفائه.
·التأجيل: لماذا تريد توفير المال للأمور الطارئة في الوقت الذي لا يوجد شيء طارئ أصلا؟ ولماذا التوفير لفترة تقاعدك، فأنت ما تزال شابا والأيام ما تزال أمامك؟
الفشل بتوفير المال، يعود للتأجيل المستمر، فاعتيادك على أن تنتظر وتنتظر وتنتظر يعد من الأخطاء الواجب تجنبها. فلو كان اليوم بلا أحداث طارئة، فهذا لا يعني أن الحال سيكون هكذا غدا، ترى ما الأفضل أن تبدأ اليوم بترتيب حساباتك طالما أن الأمر بيدك، أم تنتظر للوقت الذي يحدث الطارئ، لا قدر الله، وتجد نفسك ربما مضطرا إلى الاستدانة؟
·النظر للتوفير على أنه حمل يصعب التعامل معه: غالبا ما ينظر الناس لمسألة توفير المال على أنها حمل يصعب التعامل معه، لذا تجدهم يميلون للتفكير بحاضرهم تاركين المستقبل للمستقبل.
يجب أن نعلم بأن لكل هدف في الحياة سعرا معينا، لا بد وأنك تمتلك حلما أو أكثر تتمنى تحقيقه في المستقبل كأن تشتري سيارة فخمة، أو تذهب في رحلة لدولة تتمنى زيارتها. كل هذه الأحلام وغيرها تحتاج المال لترجمتها على أرض الواقع. على الرغم من أنه من المنطق أن نهتم بحاضرنا، ولكن وجود ما يعيننا على الاهتمام بمستقبلنا لا يقل أهمية أيضا.
تعليقات
إرسال تعليق