بداية القصة تعود إلى القرن الثامن عشر، عندما هاجر صنّاع الآيس كريم إلى ألمانيا مطلع القرن الثامن عشر. وقد حضروا من حبال الدولوميت شمال إيطاليا، حيث كانوا يعملون في المزارع، وفي الشتاء كانوا يبيعون الكستناء الساخنة، غير أن العواصف الشديدة التي عصف بالمنطقة أدت إلى تدمير المصانع والشركات، ما أدى إلى تفشي البطالة بين الحرفيين، وهذا ما دفعهم إلى تعلم صناعة الآيس كريم.
لم تكن لصناع الآيس كريم الإيطاليين القدرة على استئجار المحلات، لذا قاموا بتطوير عربات لبيع الآيس كريم في الشوارع وأمام البيوت، وأحيانا حتى من شرفات المنازل. أما الصورة فتظهر بائع أيس كريم جوال في العاصمة النمساوية فيينا عام 1900.
تعد وصفة إعداد الآيس كريم إرث ينتقل من جيل إلى جيل داخل الأسرة الواحدة. ويتم التكتم عليها كأحد أسرار العائلة. وفي واقع الأمر ليس الإيطاليون من اخترع آيس كريم، فهم يصنعون الجيلاتو أو الجيلاتي كما يقال له. يتم إعداد الأخير من حليب تبلغ نسبة الدهون فيه 7 بالمائة، بينما تفوق تلك النسبة لدى الآيس كريم 10 بالمائة.
تعليقات
إرسال تعليق