القائمة الرئيسية

الصفحات


 يحدث الصداع النخاعي نتيجة للخضوع لإجراء طبي، ومن ذلك البزل القطني والتخدير فوق الجافية الذي يستخدم لدى النساء عند الولادة. وتعرف منطقة فوق الجافية بأنها تقع ما بين غشاءين يغلفان الدماغ والنخاع الشوكي. ففي هذا الإجراء، تدخل إبرة في المنطقة المليئة بالسوائل المحيطة بالنخاع الشوكي، ما يصنع ممرا لتسريب السائل النخاعي، الأمر الذي يفضي إلى تغيير ضغط السوائل في النخاع الشوكي والدماغ. فإن تسربت الكثير من السوائل إلى الخارج، فإن الشخص يصاب بالصداع المذكور.
هذا ما ذكره موقع WebMD الذي أوضح أن هذا الصداع أصبح نادرا بعد التعديلات التي حدثت في تصميم الإبر المستخدمة لهذا الغرض، غير أنه عند إدخال مادة التخدير في منطقة فوق الجافية بإبرة أكبر من تلك التي تستخدم في التخدير النخاعي، فإن احتمالية الإصابة بالصداع تزداد إن كان لابد من اجتياز الإبرة للأم الجافية dura matter، والتي عرفها موقع www.laserspineinstitute.com، بأنها الغشاء الخارجي الذي يقع ضمن الأغشية الثلاثة التي تشكل ما يعرف بالسحايا والتي تغلف الدماغ والنخاع الشوكي.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الصداع قد يصيب الشخص بعد مدة تصل إلى خمسة أيام من الخضوع للإجراء الطبي.
أعراضه:
عادة ما يوصف هذا الصداع بأنه لا مثيل له، ذلك بأنه لا يشبه أي نوع آخر من الصداع. ويذكر أنه يزداد سوءا عندما يكون المصاب في الوضع العمودي، غير أن شدته تقل عندما يكون الشخص في وضع الاستلقاء.
علاجه: 
عادة ما يبدأ العلاج بإعطاء المصاب السوائل. وقد يجرى ذلك عبر الوريد أو بإرشاده للقيام بشرب السوائل الغنية بالكافين (البنين). والهدف من إعطاء السوائل هو رفع ضغط السائل المخي النخاعي. كما وعلى المصاب أن يرتاح من 24-48 ساعة راحة كاملة بالسرير.وعلاوة على ذلك، ففي حالة حدوث هذا الصداع للشخص، يصبح على طبيب التخدير القيام بما يعرف بوضع لصوق دموي لإيقاف تسرب السائل النخاعي. ويجرى ذلك عبر إدخال إبرة في نفس المكان الذي أدخلت فيه عندما حقن البنج، حيث يقوم بحقن مقدار بسيط من دم المصاب فيها لتنشأ خثرة دموية تغلق المرر بإحكام وتمنع تسرب السائل المذكور.

ليما علي عبد
Reactions

تعليقات