القائمة الرئيسية

الصفحات

الفرق بين التحسس الدوائي والأعراض الجانبية للدواء



يقصد بالتحسس الدوائي حدوث ردة فعل غير مرغوب فيها من قبل جهاز المناعة لدى المريض عند تناوله للدواء، وذلك لأن الجهاز المناعي اعتبر هذا الدواء جسما غريبا ويجب أن يتخلص منه. من المهم التفريق بين التحسس الدوائي والعرض الجانبي للدواء، فالتحسس قد يعاني منه أي مريض تجاه أي دواء، إلا أن نسبة التحسس لبعض الأدوية تكون أكثر شيوعاً من أدوية أخرى ومثال ذلك التحسس تجاه البنسلين، والسبب هو جهاز المناعة وليس الدواء بحد ذاته. غالباً تظهر أعراض التحسس الدوائي على شكل طفح جلدي، وفي الحالات الخطيرة قد يصاب المريض بتورم في الوجه واللسان وضيق بالتنفس أو هبوط في ضغط الدم أو اضراب في ضربات القلب وهذه الحالات تعتبر خطيرة وتحتاج لتدخل طبي فوراً، وهنا يمنع المريض من تناول الدواء الذي سببها مرةً أخرى، وعليه أن يخبر الطبيب أن لديه حساسية تجاه هذا الدواء حتى لا يتم صرفه له عن طريق الخطأ. 
وكمثال لتوضيح الفرق بين التحسس الدوائي والعرض الجانبي للدواء، إذا عانى المريض من ألم في المعدة أو القرحة عند تناوله للأسبرين فذلك يعني أنه يعاني من أحد الأعراض الجانبية للأسبرين، ويمكنه أن يستمر بأخذ الأسبرين ولكن عليه أن يستخدم أدوية مضادة للحموضة للتخفيف من ألم المعدة الذي يسببه له. أما إذا أصيب المريض بطفح جلدي أو ضيق بالتنفس عند تناوله للأسبرين فذلك يعني أنه مصاب بتحسس تجاه دواء الأسبرين، وعليه أن يتوقف عن استخدامه بعد استشارة الطبيب ويعطى دواء آخر بدلاً منه.
Reactions

تعليقات