عند الحديث عن العاطلين عن العمل يجب التنبه لحقيقة أن عدم العمل لم يكن خيارهم المفضل ولكن لا بد وأن تكون هناك أسباب مختلفة تقف وراء هذا الأمر. لذا فإن الحديث عن البطالة والحصول على وظيفة مناسبة يجب أن يتم بحرص شديد نظرا لكونه يعد من المواضيع الحساسة بالنسبة لمن يعانون منه.
وحسب ما يذكر موقع “LifeHack” فإنه وعلى الرغم من أهمية الوقوف إلى جانب صديقك قدر الإمكان عندما يكون بلا وظيفة، نظرا ما لهذا الأمر من أثر سيئ عليه، إلا أنه يجب عليك أن تتجنب بعض الأحاديث التي لن تؤدي إلا إلى “زيادة الطين بلة” حتى لو لم تكن تقصد حدوث هذا الأمر.
وفيما يلي عدد من أهم الجمل الشائعة والتي يجب التنبه لعدم قولها للعاطلين عن العمل:
·”لا بد وأنك تملك متسعا من وقت الفراغ الآن”: على الرغم من أن هذه الجملة وما شابهها قد تهدف إلى محاولة توجيه النظر لإيجابيات عدم الارتباط بوظيفة إلا أنه يجب عليك أن تعلم بأن 99.9 % من الأشخاص العاطلين عن العمل يفضلون قضاء وقت فراغهم بعمل يدر عليهم الدخل الذي يحتاجونه. لذا يفضل عدم التطرق مطلقا لوقت الفراغ، لأن هذا الوقت على الأغلب يعد من الأشياء المملة التي يتمنى العاطل عن العمل نسيانها. يجب عليك أيضا تجنب الحديث عن انشغالك، فهذا الحديث يظهرك وكأنك تتفاخر بعملك بطريقة غير لائقة.
·"ربما أنك لم تفعل كذا...": في حال كانت لديك مقترحات يمكن أن تساعد صديقك في العثور على وظيفة، حاول أن تقدم هذه المقترحات بطريقة مهذبة وبعيدة عما يمكن أن يسبب الحرج له. ففي حال قلت له إن سبب عدم عثوره على وظيفة كان لعدم قيامه بأمر ما، فهذا يجعله يشعر باللوم ليضاف للمشاعر السلبية التي يعاني منها أصلا.
·"صديقي تعرض لنفس الموقف وقام بكذا، عليك أن تجرب”: يختلف الناس في طرق تعاملهم، فما ينفع مع شخص قد لا ينفع مع آخر نظرا لأن لكل واحد أسلوب خاص وأولويات خاصة أيضا. لذا، فإن عثور صديقك على وظيفة بطريقة بحث معينة لن يكون بالضرورة الأمر منطبقا على صديقك الآخر. وبالتالي ليس من العدل عقد المقارنة بين الحالتين، بل إن هذا النوع من الحديث قد يتسبب بالمزيد من الإحباط لصديقك عندما يشعر بأن صديقك الآخر أنجح منه وأسرع في الحصول على وظيفة مناسبة.
·”كيف تسير الأمور في البحث عن الوظيفة؟”: من الجيد الاطمئنان على صديقك ومعرفة ما إذا كانت هناك فرصة وظيفة متاحة عثر عليها، لكن تكرار هذا السؤال مرة بعد مرة سيجبر صديقك أن يقول بأن الأمور لا تسير بشكل جيد. وبالتأكيد أنك لا تريد وضع صديقك بهذا الموقف، لذا قلل هذا النوع من الأسئلة واترك له فرصة أن يتقدم هو ويخبرك عن وضعه الحالي.
·”كم أنت محظوظ لأنك لا تضطر للقيام بهذه الأشياء”: مهما كان يومك سيئا في العمل، تجنب مقارنة يومك بيوم صديقك. فعلى الرغم من أنك قد تتمنى عدم اضطرارك القيام بعمل ما أو التعامل مع شخص معين، إلا أنك محظوظ لكونك تملك وظيفة، وصديقك لا ينظر لما تعده معاناة على أنه يعادل معاناته هو في عدم الحصول على وظيفة.
·”لا تقلق.. سأتكفل بالأمر وترده لي فيما بعد”: عدم الحصول على وظيفة يعني غالبا عدم الحصول على المال، ونظرا لكون صديقك العاطل عن العمل يعز عليك فقد يقودك هذا الشعور لأن تعرض أن تدفع عنه بعض المشتريات أو تصر على الدفع في كل مرة تخرجان معا لتناول الغداء أو لشرب القهوة مثلا. لكن تكرار هذا الأمر سيشعر صديقك بالعجز سواء قصدت أم لم تقصد، لذا قلل من هذا الأسلوب واحرص على أن تقوم به بطريقة تلقائية سعيا لتجنيبه الإحراج.
·”أعلم كيف تشعر”: لو كنت تملك وظيفة فتجنب مثل هذه الجملة، فلكل إنسان ظروفه الخاصة وحتى لو سبق وأن مررت بمثل هذه الظروف أثناء بحثك عن عمل، فاعلم بأن هذه الجملة عندما تصدر من شخص موظف تعد متعبة للباحث عن عمل وتشعره بأنه أقل من غيره.
تعليقات
إرسال تعليق