لكلّ أناس في بعيرهم خبرة
ويروى: «خبر».
أي علم بما يخصّهم.
قال العسكري: «يعني أن كلّ قوم أعلم بأمرهم من غيرهم، وهو من شعر لعمرو بن شأس:
فأقسمت لا أشري زبيبا بغيره لكلّ أناس في بعيرهم خبر
لا أشري: لا أبيع، زبيب: تصغير أزبّ.
وكان لعمرو بن شأس امرأة تبغض ابنه عرارا، فطلّقها، فقال:
تذكّر ذكرى أمّ حسّان فاقشعرّ
على دبر لما بيّن ما ائتمر
إلى أن قال:
فاليت لا أشري زبيبا بغيره
فجعل زبيبا مثلا لامرأته التي فارقها، ولم يعتض منها عوضا يحمده، يقول: فأقسمت لا أفارق شيئا قد عرفت فضله على غيره، ولا أبيعه طلب ما فوقه، فلعلّ ذلك يخطئني».
وقال الزمخشري: «قاله عمر رضي الله عنه في العلباء بن الهيثم السدوسي وقد وفد عليه وهو في هيئة رثّة، وكان دميما أعور، فلمّا كلّمه أعجبه بجودة لسانه وحسن بيانه، أراد أن قومه لم يسوّدوه إلّا لمعرفتهم به».
تعليقات
إرسال تعليق