كثيرا ما يجد الإنسان أمامه بعض التصرفات الخاطئة أو الأشياء غير الصحيحة التي تستدعي منه نقدها، إلا أن هذا النقد قد لا يتقبله الطرف الآخر بشكل صحيح، ما قد يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الناتجة عن سوء التفاهم، ينبغي على الشخص الذي يرغب في لفت شخص ما إلى خطأ معين أن يستخدم أسلوب النقد الصحيح البعيد عن التكبر والتمسك بالرأي.
على الشخص الذي يرغب في توجيه نقد معين إلى آخرين، أن يوضح لهم أن هدفه تقديم المساعدة في التحسين والتغيير إلى الأفضل، وليس الغرض هو فرض وجهة النظر، كما يجب على الذي يرغب في تقديم بعض النقد المفيد أن يظهر اهتمامه وحبه للطرف الآخر ومدى تقديره إلى ما يقوم به، لكنه ينقده لأنه يرغب في جعله أفضل.
ضرورة اختيار الوقت المناسب الذي يمكن للشخص الآخر الذي يرغب الإنسان في توجيه النقد له، أن يتقبل هذا النقد على أنه نصيحة يعمل بها، كما يجب أن يراعي الإنسان الطريقة التي يوجه بها النقد فيجب ألا تظهر على أنها أمر، أو لوم أو عتاب، بل يجب أن تكون في شكل نصيحة من أجل مصلحته، ومن أجل تعديل سلوكه إلى الأفضل.
خطورة أن يركز الإنسان على مصلحته الشخصية أثناء تقديم النقد، فيكون النقد من أجل تحقيق بعض المطامع الشخصية للإنسان، بل يجب أن يكون الهدف الرئيسي وراءه هو مصلحة الجميع، كما يجب على الإنسان عندما يرغب في نقد الآخرين أن ينظر إلى نفسه، هل يتقبل هو نقد الآخرين له، وما الطريقة التي تجعله يتقبل هذا النقد، وما الأشياء التي لا يسمح لأي شخص أن ينتقده فيها، حيث يجب أن يضع الإنسان في ذهنه هذه الاعتبارات حتى يستطيع أن ينقد الآخرين نقداً بناءً يساعد فى تحقيق المصلحة للجميع، ويجعل الآخرين يتقبلون هذا النقد.
تعليقات
إرسال تعليق