قد يبدو من الغريب أن تكون معظم الأخطاء الدوائية، والتي تسبب الأذى وحتى الوفاة في حالات كثيرة، قابلة للوقاية.
ويعد قيام المريض بدور فعال في العلاج إحدى أهم طرق الوقاية من هذه المشكلة، وذلك عبر التعرف عن قرب على دوائه وعدم التردد بسؤال الصيدلاني أو الطبيب عما يراوده من أسئلة حولها، وفق ما ذكر موقع www.mayoclinic.org الذي عرف الأخطاء الدوائية بأنها حوادث يمكن الوقاية منها تنجم عن عدم استخدام الأدوية بالشكل الصحيح.
ويقع استخدام دواءين يحتويان على نفس المادة الفعالة، كالباراسيتامول، مثالا على الأخطاء الدوائية، خصوصا إن تم من دون علم الطبيب أو انتباهه. فذلك قد يسبب حصول المريض على جرعة من الدواء تزيد عن تلك المسموح بها.
مثال آخر على الأخطاء الدوائية هو استخدام الملاعق المنزلية لقياس جرعات الأدوية، فهي لا تعطي القياس الحقيقي المطلوب، بل يجب طلب مكيال خاص من الصيدلية.
وتتضمن أهم أسباب الأخطاء الدوائية ما يلي:
• ضعف التواصل بين اختصاصيي الصحة الذين يتعامل معهم المريض.
• ضعف التواصل بين اختصاصيي الصحة والمريض.
• وجود تشابه بين أسماء بعض الأدوية، سواء أكانت الأسماء العلمية أو التجارية.
• سوء استخدام أو ضعف فهم الاختصارات الطبية.
• توجيهات الطبيب غير الواضحة حول كيفية استخدام المريض لدوائه.
أما ما على المريض فعله، فهو التواصل مع الطبيب والصيدلاني ومعرفة المعلومات عن أدويته، فذلك هو مفتاح الوقاية من الأخطاء الدوائية. ومن ضمن الأمور التي يجب معرفتها عن الدواء من الطبيب والصيدلاني ما يلي:
• الاسمان، العلمي والتجاري للدواء، وذلك يفيد في أمور عديدة، منها عدم أخذ الدواء نفسه من طبيبين مختلفين وعدم أخذ دواء يحتوي على المادة الفعالة رغم استخدامه لآخر يحتوي عليها، وخوفا من تخطي المقدار المسموح به من الدواء، ما يسبب التسمم.
• مفعول الدواء ومتى من المتوقع أن يظهر.
• مقدار الجرعة والمدة التي يجب استخدام الدواء خلالها.
• الأطعمة أو المشروبات أو الأدوية أو النشاطات التي يجب تجنبها خلال استخدام الدواء.
• ماذا يجب أن يفعل في حالة حدوث أعراض جانبية ومعرفة الأعراض الجانبية التي توجب إيقاف الدواء أو اللجوء إلى الطبيب أو إلى قسم الطوارئ.
• ما يجب فعله في حالة نسيان جرعة أو أخذ جرعة زائدة عن طريق الخطأ.
وعلى الرغم من أن طرح الأسئلة يعد مهما في عملية الوقاية من الأخطاء الدوائية، إلا أنه يجب أيضا مشاركة الطبيب والصيدلاني في جميع المعلومات المتعلقة بالأدوية، خصوصا عند الحصول على دواء جديد، ومن ضمن هذه المعلومات ما يلي:
• إعطاء الطبيب والصيدلاني قائمة بجميع ما يستخدمه من أدوية، سواء أكانت تباع من دون وصفة طبية أو لا، ﻻ تباع من دونها.
• إعطاء الطبيب والصيدلاني قائمة بجميع المكملات الغذائية والأعشاب المستخدمة.
• إعلام الطبيب والصيدلاني قائمة بجميع الأدوية التي يتحسس منها والتي سببت له المشاكل سابقا.
• إعلام الطبيب بما لديه من أمراض، خصوصا المزمنة منها.
• إعلام الطبيب والصيدلاني بما إن كانت المرأة حاملا أو ترغب بالحمل.
ليما علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق