كلمات الحب والامتنان والعرفان بالجميل من أسهل ما يقال، أنا بحبك.. الكلمة التي قد تسمعها من شخص ما يقولها لك معبراً عن مكانتك لديه، مؤكداً لك كم يحمل لك من المشاعر الإيجابية، معلناً مدى استعداده للبذل من أجلك، ولكن هل مجرد الإفصاح عن هذه المشاعر يعد دليلا على صدقها؟، إن للحب الحقيقي قواعد تبرهن على وجوده وإن لم تتوافر فيه يمكن أن تمسي هذه المشاعر أي مسمى آخر غير الحب.
يقول مستشار العلاج النفسي الدكتور أحمد هارون إن هناك معايير نفسية تساعدك على معرفة من يحبك فعلاً، تحتاج أن تركز عليها وتقيس بها مدى صدق من تحب، لأنها إن لم تتوافر فيه بالشكل الكافي فاعلم أن المشاعر التي تقودك إلى هذا الشخص هي مشاعر خاطئة تدفعك نحو الشخص الخاطئ.
وعن معايير صدق الحب هذه يقول المختص النفسي، وفق ما أوردت صحيفة "اليوم السابع"، أولها إن الحبيب يجب أن يحترمك فالاحترام إذا ضاع أضاع معه الحب، وكذلك الإخلاص، فلو أحببت من لا يخلص لك فاعلم انك تنثر مشاعرك فى الهواء، إلى جانب أن تشعر بأنك مميز جدا لديه، يشعر بقيمتك وكأنك أفضل من فى الوجود، يراك رائعا رغم كل العيوب التي بك، لديه الاستعداد أن يفضلك على نفسه، بل ويفضلك على الآخرين أحياناً، يهتم بمصلحتك فهو يخاف عليك ولا يحتمل أن يراك حزين.
إضافة إلى شوقه الدائم إليك واحتياجه لك معه طوال الوقت، أن يفتقدك حين تغيب فأنت دائما بفكره، وأنت كذلك أيضا تجده ببالك دوما وحين تكثر عليك الهموم بمجرد رؤيته تنجلي تلك الأحزان وتظهر ابتسامتك.
ويضيف هارون، الذي يحبك لا يتردد في تقديم العون لك، فقبل أن تحتاجه تجده موجودا بجانبك، وعندما يغضبك يشعر بالأسف ويقدم الاعتذار، فمجرد كونك حزينا يشعره بعمق الحزن فهو يشاركك آلامك دون أن تطلب منه ذلك، ولا يتردد قبل أن يقدم لك كل شيء دون أن ينتظر منك أي شيء، وأمور أخرى كثيرة مما ترددها أنت بداخلك الآن .. وبعد قياس حبك بهذه المعايير اسأل نفسك هل وجدت أن هذا حبيبك يحبك فعلا؟.
تعليقات
إرسال تعليق