مستبضع التمر إلى هجر
مستبضع التمر إلى هجر (الأحساء ) مثل عربي معروف يُطلق على انعدام الذكاء التجاري , أو سوء المعرفة بأحوال الناس والسوق . ويقول مثل آخر عن ذات الحالة : بائع الماء في حارة السقائين .
مثال قديمٌ استشهد به الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام(1) في إحدى كتبه التي بعثها إلى معاوية بن أبي سفيان، حيث قال: (أما بعد، فقد أتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء الله محمداً صلى الله عليه وآله لدينه، وتأييده إياهُ لمن أيّدهُ من أصحابه، فلقد خبأ لنا الدهر منك عَجَباً، إذ طفقت تُخبرنا ببلاءِ الله تعالى عندنا، ونعمته علينا في نبيّنا، فكنت في ذلك كناقل التمر إلى هجر، أو داعي مسدده إلى النِّضَال).
وقد ذكر الميداني هذا المَثَل في كتابه (مجمع الأمثال)(2) بصيغةٍ مختلفة، وهي:
(كَمُسْتَبْضِعِ التَّمْرِ إلى هَجَرَ)
قَال أبو عبيد: هذا من الأمثال المبتذلة ومن قديمها، وذلك أن هَجَرَ معدنُ التمر والمستبضع إليه مخطئ، ويُقَال أيضاً: كمستبضع التمر إلى خيبر قَال النابغة الجعدي:
وإنَّ امرأ أهْدَى إلَيْكَ قَصَيْدةً == كَمُسْتَبْضِع تَمْرَاً إلَى أرضِ خَيْبَرَا
كذلك ثمة مثل غربي يقول : حامل الفحم إلى نيوكاسل أو :
TO CARRY COAL TO NEWCASTLE
وهي بلدة في إنجلترا عُرفت بكثرة وجودة فحمها.
تعليقات
إرسال تعليق