من حسن الحظ أنه بإمكان المرء التخلي عن محاولة التقيد بمقاييس الآخرين واتباع مقاييسه الخاصة. وفيما يلي عدد من أهم الأسباب التي تثبت للمرء أنه ليس بحاجة لكي يثبت نفسه أمام الآخرين من خلال تبني معتقداتهم وأفكارهم:
- أنت الوحيد الذي تستطيع تقييم نجاحك طبقا لمقاييسك الخاصة: في عصرنا الحالي أصبح بمقدورنا وصف النجاح في الحياة بأنه نجاح مصطنع. فوسائل الإعلام المختلفة تمكنت من زرع صورة معينة للنجاح أصبح الجميع يسعى لملاحقتها. لكن بدلا من أن تجعل شعارات الإعلام هوية لنجاحك، فكر باحتياجاتك أنت ومن خلالها يمكنك التوصل لما تريد أن تنجح به، حتى وإن كان شيئا لا يهم سواك، فالأصل هو أن تحقق ذاتك لنفسك وليس لإرضاء أي كان.
قد يعجبك ايضا
- لا تتوقع أن ترضي جميع الناس: يقول الرئيس الأميركي الراحل إبراهام لينكولن "يمكنك أن ترضي جميع الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، لكنك لا تستطيع إرضاء كل الناس كل الوقت". لقد أصبحت ثقافة البعض تشعره بالرعب فيما لو خذل أحد الأشخاص في يوم ما، الأمر الذي أدى بالمرء إلى أن يقبل الكثير من الواجبات والالتزامات التي قد تفوق طاقاته، مما يتسبب في عدم وجود الوقت لإنجاز الكثير من الأمور التي تهمه شخصيا. ليس من الخطأ رفض القيام بأمر ما، ويمكن للمرء التعود على هذا التصرف من خلال وضع الأولويات؛ فطلب شخص لا تربطه معه معرفة قوية لا يجب أن يعامل كطلب من أعز أصدقائه أو ما شابه.
- أنت ناجح بما أنك بذلت قصارى جهدك: في داخل كل منا خوف من الفشل. هذا الخوف ينتج عن أن المرء لا ينظر للأمر بشكل كامل، لذا تجد بأن الطالب الذي يحصل على تقدير "جيد جدا" يتمنى لو حصل على تقدير "ممتاز" والفريق الذي حصل على الوصافة يحزن كونه لم يحقق البطولة. لكن لو نظر بموضوعية للصورة الكاملة سيجد بأنه قام بكل ما في وسعه بشكل يجب أن يشعره بالفخر بما حقق بدون إغفال سعيه للمزيد في المرات المقبلة.
- أنت الأعلم بما يصلح لك: غالبا ما يسمع المرء عددا من النصائح من الأشخاص الذين يحبونه ويهتمون به، لكن تلك النصائح لا تكون مناسبة بالضرورة. فعلى سبيل المثال؛ قد تجد أحد الأشخاص ينصحك بقبول الوظيفة كونها تمنحك راتبا عاليا، أو تجد شخصا آخر يقنعك بشراء المنزل الجديد كونه في منطقة راقية وأكبر من منزلك الحالي. تلك النصائح تبدو صحيحة لكنها تحمل مقاييس الشخص الذي أطلقها، في هذه الحالة، يجب عليك مراجعة احتياجاتك وإن لم تكن تتوافق مع النصيحة المقدمة يمكنك رفضها بلطف بدون إشعار الطرف الآخر بعدم اهتمامك بنصائحه.
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق