الأمر وإن بدا أنه غير متعمد، لكنه بمنتهى الخطورة والحساسية. فحين يصبح المرء المسؤول الوحيد عن فشل التجربة، ويبدأ بجلد ذاته التي لا تريد أن "تتصالح مع نفسها" وتتقبل فكرة الفشل، وتحيا بها كأي كائن طُفيلي، يعتاش على ما هو موجود ومتاح، أظن أن في المسألة.. مسألة!
قد يعجبك ايضا
بالنسبة لي لا تكمن الخطورة في اعتماد مؤسسات الدولة تلك الجهات، التي تمارس هذه الأدوار السلبية، عندما تدعو الموظفين إلى الهدوء وإعادة قراءة المشهد من الخارج، والذي هو الاسم الآخر للخنوع. بل الخطورة تكمن في أن يذهب الشخص على قدميه، لتلك الجهات التي تريحه من عناء الإحساس بالظلم، وتتحدث بالنيابة عنه، له، بأنه لولاه ولولا سلبيته، لما وصل الأمر به إلى هذه الدرجة من الانحدار!
أعرف أن فكرة "المصالحة مع الذات" تجد صدى واسعا هذه الأيام، لكنني كنت أفهمهما "على عدم تقبلي للمفردات"، بأنها مواجهة النفس مع النفس، لمعرفة نواقصها وعيوبها، وبالتالي تحسين البناء الداخلي، لتنمية القدرات والطموحات معا، وليس للتدريب على تقبل الحياة كما هي، وايجاد منابع أخرى للسعادة والنجاح، بعيدا عن تلك التي لم ننجح بها، لأسباب لا علاقة لها غالبا بنا.
حنان الشيخ
تعليقات
إرسال تعليق