القائمة الرئيسية

الصفحات


يحكى أن فلاحا كان لديه أربع عنزات ساقها الى السوق ليبيعها , فإذا به يصادف في طريقه رجلا يسلم عليه فيسأله الرجل :

الى أين أنت ذاهب يا صاحبي ؟

الى السوق لأبيع عنزاتي .

ألا تبيعني , لن تجد شاريا بأفضل مني .ولكنني لا أحمل الآن معي نقودا سأعطيك حقك في السوق ؟

باع الفلاح عنزاته الأربع لذلك الرجل واستمهله ليستوفي حقه حتى يصلا الى السوق .

وحين وافياه طالب الفلاح المشتري بثمن عنزاته ولكن المشتري المخادع الذي كان قد أضمر في نفسه أن يهضم حق الفلاح ..أجابه قائلا :أي نقود تدعيها يا هذا ؟..ما لك عندي شئ ؟..

وهكذا جعلا يتصايحان الى أن أشتد الخلاف بينهما فرفع الأمر الى القاضي الذي استمع الى الفلاح صاحب العنزات أولا" ثم سأله :هل عندك شهود وأدلة على صدق ما تقول ؟..

لا أيها القاضي .

أين تم الأتفاق على البيع ؟.

عند الصخرة الكبيرة .

هلم الى الصخرة واحملها الي الساعة لتشهد لك ..

لاذ صاحب العنزات بالصمت مما أثار ضحك وسخرية المشتري فأدار له القاضي وجهه سائلا اياه : ما الذي يضحكك ؟.

لا ريب أن الفلاح أحمق , فأنى له أن يحرك تلك الصخرة الضخمة من مكانها ؟

فابتدره القاضي قائلا : بما أنك قد رأيت تلك الصخرة , وتعلم أنها ضخمة فهيا ردّ للفلاح حقه , وهكذا طأطأ المخادع رأسه خجلا، وأعاد الى الفلاح حقه كاملا بعد أن انكشف خداعه
Reactions

تعليقات