أما الركيزة الثالثة فهي الوعي بالنفس من تحليل الموقف ووضع ضوابط لإدارة الانفعال وردود الفعل تجاه الموقف، تليها تحفيز النفس من أجل الوصول إلى الهدف بدون التأثر بالواقع السلبي المحيط به، وأخيرا، الركيزة الخامسة هي توجيه العلاقات الإنسانية وإدارتها بالطريقة المثلى.
وأشارت سامي، إلى أن النجاح العاطفي يعتمد بنسبة 20 % على الفطرة، و80 % على تطوير الذات والمهارات المكتسبة، ومن يحققون نجاحا عاطفيا نراهم دائما متواصلين ومرحين لا يغرقون في انفعالاتهم ومشاعرهم، ويبدعون حتى في أصعب الظروف، ويطمحون للأفضل دائما.
وأكدت سامي أنه يمكننا تطوير الذكاء العاطفي لأنفسنا أو لأبنائنا من خلال خطوات بسيطة، أهمها التعلم والتأهيل من خلال كتب أو دورات تدريبية، إضافة إلى تنمية التفكير الإيجابي الذي يساعد على إبراز قدرات العقل البشري ومواهبه.
قد يعجبك ايضا
ويعد تحديد رسالة إنسانية عاملا مهما في تنمية ذكائنا العاطفي، حيث إن شعور الإنسان بأنه صاحب يد بيضاء معطاءة سيدعم جوانب فكره وروحه وجسده، وسيحافظ على تفكيره وإبداعه، كذلك من المهم أن نتمتع بالمرونة في التعامل مع المواقف والتحديات التي تواجهنا، وفي تغيير هدف ما لتحقيق هدف أكثر تناسبا.
ولتنمية الذكاء العاطفي لابننا المراهق، يمكننا إشعاره دائما بأنه مسؤول عن أي شيء يحدث.. مسؤول بتغييره وقدراته وإبداعاته، وأن الحياة اختبارات لابد أن نحاول أن ننجح بها ونؤمن بذلك دائما، كذلك علينا تعويده على التوافق مع الطبائع المختلفة حوله واحترام الآخر.
ومن المفيد أيضا أن نشركه برياضة جماعية أو عمل تطوعي جماعي يكسبه مهارات عديدة وقوة نفسية كبيرة في تحقيق أهدافه وفي التعلم بشكل أكبر.
وأشارت خبيرة التطوير النفسي والاجتماعي، إلى أهمية السلام الداخلي والتسامح مع النفس والآخرين في تنمية الذكاء العاطفي، والتعلم من أخطاء الماضي بدون الوقوف على أعتابه، وكذلك التحكم بالعواطف من خلال تعاليم الدين أو الردود الحكيمة، فضلاً عن التحليل الاجتماعي للأحداث المحيطة والتأمل في قصص نجاح وفشل الآخرين.
تعليقات
إرسال تعليق