دائمًا ما يشكو بعض الأزواج من تكرار اكتشافهم لكذب زوجاتهم، دون أن ينظروا إلى الأمور بنظرة أكثر موضوعية، ويسألوا أنفسهم، ما هى الأسباب التى تدفع زوجاتهم إلى إخفاء الأمور عنهم؟
تقول عبير المغربى خبيرة العلاقات الزوجية "المرأة بطبيعتها تميل إلى الصدق فى تعاملاتها اليومية، ولا تحب أن تضع نفسها فى موقف ضعف، ولكنها فى الأول والأخير إنسان يتأثر بضغوط المحيطين به".
تضيف "أثبتت الدراسات النفسية المتخصصة فى العلاقات الزوجية، أن المرأة تبدأ فى اتخاذ الكذب وسيلة للنجاة بعد الزواج بنسبة 70%، ويرجع أطباء النفس اكتساب هذه الخصلة إلى الزوج نفسه، فغالبا ما تميل الزوجة إلى الكذب والخداع بسبب خوفها الشديد من زوجها، وتهديده الدائم لها إذا ما فعلت أمرا لا يرضيه، إلى جانب اعتراضه على معظم تصرفاتها وأسلوب حياتها، دون أى تفاهم بل إجبارها على ما يريده، وإذا لم تطعه فستخضع لعقوبات متعددة من الممكن أن تصل إلى الطلاق".
ومن هنا تضطر الزوجة إلى التخلص من كل هذه القيود، وفعل بعض الأشياء التى تروقها والتى يصعب عليها تركها، ويصعب عليها الاعتراض عليها فى العلن فى نفس الوقت، من خلال الكذب وإخفائها الحقيقة عن زوجها".
ولكن خبيرة العلاقات الزوجية أكدت كذلك أن هذا لا يبرر أن تكذب المرأة على زوجها، إنما هو مجرد إيضاح للموقف، وأن معظم هذه الكذبات تكون ناتجا مشتركا بين الطرفين، فلا يجب على الرجل أن يقيد زوجته إلى هذا الحد، ولا على المرأة أن تقبل هذه القيود فى العلن، ثم تفعل ما تريد فى الخفاء.
تعليقات
إرسال تعليق