تقول الحكاية ان حملا كان يرعى مع قطيع من الخراف. وجد الحمل عشباً أكثر اخضراراً على طرف الحقل. ظل يبتعد أكثر فأكثر حتى صار بعيداً جداً عن بقية أفراد القطيع مستمتعاً بالعشب الذي يجده دون منافسة بقية الخراف عليه.
من سوء حظ ذلك الحمل، لم يلحظ اقتراب الذئب منه. ولكن عندما أمسك به الذئب، بدأ على الفور بالتوسل له قائلاً: "أرجوك لا تأكلني الآن. معدتي مليئة بالعشب. إذا انتظرت قليلاً سيصبح مذاقي ألذ."
اعتقد الذئب أن تلك فكرة جيدة، لذلك جلس وانتظر.
وبعد برهة، قال الحمل "إذا سمحت لي بالرقص، سيتم هضم العشب الذي في معدتي بسرعة أكبر".
وافق الذئب وسمح للحمل بالرقص. وبينما كان الحمل يرقص، خطرت بباله فكرة جديدة. قال الحمل للذئب: "أرجوك انزع الجرس المعلق برقبتي. إذا قرعته بأعلى صوت ممكن، سأتمكن من الرقص والهضم على نحو أسرع."
أخذ الذئب الجرس وقرعه بكل ما أوتي من قوة. عندها سمع الراعي صوت الجرس يقرع فأرسل كلابه بسرعة كي تعثر على الحمل المفقود. أخافت الكلاب الذئب فهرب لينجو الحمل بحياته.
الحكمة: اللجوء إلى المقاومة العنيفة ومحاولة استخدام القوة منذ البداية ليست الحل الأمثل دائماً. فأحياناً ما تتطلب بعض المواقف الحكمة وليس القوة.
يقول المثل الايرلندي: اذا لم تكن قويا... فكن ذكيا
تعليقات
إرسال تعليق