جسم الإنسان مبرمج بطريقة فريدة. ولكنه مع التقدم بالعمر يفقد الكثير من قدراته وتبدأ بعض المواد بالتراجع ويبدأ الجسم بالتخفيف من إفرازها . اليوم سأتحدث عن شيء اسمه الأنزيم المساعد Q10. فما هو هذا الأنزيم المساعد وما علاقته بالشباب والأمراض؟
الانزيم المساعد اسمه Q10 (co enzyme Q10) وحسب اسمه بالغة الانكليزية يعني انه موجود في كل الاماكن في جسم الانسان، ولا يمكن للخلية في جسمنا ان تعيش دون الQ10، حيث ان اساس الحياة بالخلية هو الQ10 وعندما نزيل هذا الاخير من الخلية يتوقف وصول الاوكسيجين في الخلية بحيث تتوقف عن التنفس وتموت. وخلاصة القول إنه لا يمكن للإنسان أو أي كائن ان يعيش دون وجود الQ10 وبمجرد ان ينقص الQ10من الخلية اما من جسم الانسان يبدأ المرض، وذلك لاننا نعيش على الاوكسيجين، فيمكن للانسان ان يتوقف عن الاكل اسبوع او اسبوعين أو شهر حتى الشهر كما يمكننا ان نتوقف عن تناول الماء ليومين او ثلاثة ولكن بالطبع الاوكسيجين لا يمكن ان نوقفه اكثر من 2-3 دقائق! والQ10 هو االذي يسمح للاوكسيجين بالعمل داخل الخلية وبالتالي هو مفتاح الاوكسيجين للجسم ! فبدون الانزيم الخلية تموت واذا قلّ في الجسم نكون هنا امام بداية استقبال كل الامراض!
اكثر مصادر الQ10 هي من اللحوم والاسماك والنباتات المنبته، يعني القمح المنبت، الشعير المنبت فمن هذه الأطعمة نحصل على الانزيمات التي تساعد على خلق الQ10 في جسمنا. افضل مصدر للQ10 هو ان نغذي انفسنا بالشكل الذي سأذكره وبالطريقة الصحيحة لانه بعد عمر الثلاثين ،سواء أكان بالنسبة للنساء او الرجال ، سيبدأ هذا الانزيم بالتناقص بشكل تدريجي وهذا ما يدفعنا إلى ضرورة الحصول عليه من خلال المتممات الغذائية.
ترى ما هي العوارض التي تظهر عند الانسان حين يبدأ Q10 بالانخفاض من الجسم؟؟
عندما يبدأ النقص بإفرازه يضربنا الشيب، ويتساقط الشعر، وتظهر التجاعيد، والاسوداد تحت العيون، ونصاب بالالتهابات، واوجاع المفاصل، والضعف في عضلات القلب، والضعف في الهرمونات الجنسية، وضعف العضلات( يذوب العضل)، كثرة الدهن على الاوراك وفي البطن، ارتخاء بشرة الوجه وظهور التجاعيد، هذا عدا التشنجات، والسكري، وارتفاع الضغط، وعدم قيام الغدة الدرقية بعملها كما يجب وهناك أيضاً النسيان، قلة التركيز، واذا كان الشخص معرض للزهايمر فإن النقص في هذا الانزيم يسرع بذلك!
ولأن له علاقة بشيخوختنا ، نرى ان كل مستحضرات التجميل بدأت تدخل في تراكيبها الQ10 . فإذا أراد أي شخص المحافظة على شبابه أو أراد أن يرجع عمره عشر سنوات إلى الوراء ، ليس عليه إلا أن يحصل على ال Q10. ولأن من الصعب على الجسم أن ينتجه ننصح بأخذه على شكل مكمل غذائي. والسؤال ما الكمية التي نحتاجها منه حتى نعيد شبابنا أو نحافظ عليه؟
المشكلة في الQ10 اننا لا نمتص منه إلا 8 % فقط وهذا يعني أنه سيكون علينا أخذ كمية منه حتى نمتصه. أنصح من لا يعاني من أي مرض أن يأخذ ما بين 120 إلى 240 ملغ يومياً.
د. رالف عيراني
تعليقات
إرسال تعليق