قيل أن قوماً خرجوا للصيد فطردوا ضبعاً حتى لجأت إلى خباء أعرابي، فقالوا: أخرجها،
فقال: ما كنتُ لأفعل، وقد استجارت بي.
فانصرفوا ...وقد كانت هزيلاً، فأحضر لها لقاحاً، وجعل يسقيها حتى عاشت، فبينما هو نائم إذ وثبت عليه فبقرت بطنه ومرت، وجاء ابن عم له يطلبه، فإذا هو بقير، فتبعها حتى قتلها، وأنشد:
ومن يصنع المعروف في غير أهله *** يُلاقي الذي لاقى مجير أم عامر
أقام لها لما أناخت ببابه *** لتسمن ألبان اللقاح الدرائر
فأسمنها حتى إذا ما تمكنت *** فرته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوى المعروف هذا جزاء مَن *** بدا يصنع المعروف مع غير شاكر
تعليقات
إرسال تعليق