لا يمكننا النجاح أبدا في مهنة لا نحبها، أو لا نملك المؤهلات الكافية للنجاح بها، وربما نخطئ في مرحلة من حياتنا في اختيار المهنة التي نعمل بها، ونكتشف فيما بعد أنها ليست مناسبة لنا، أو أننا لا نملك القدرات المناسبة لها، وحين يحدث ذلك، لا ينبغي علينا أبدا الاستسلام للواقع والمواصلة في محاربة طواحين الهواء، وعلينا أن ننسى للأبد أن الوقت قد تأخر، لكن علينا أن نغيرها إلى مهنة أخرى تناسبنا لنتمكن من النجاح بها.
ولإجراء تغيير مهني ناجح، ولتجنب تكرار الخطأ نفسه مرتين، علينا أن ندرس هذه الخطوة بعناية، حسب موقع "careershifters" الخاص بتقديم نصائح للمقبلين على تغيير مجال عملهم؛ إذ علينا أن نطرح على أنفسنا 3 أسئلة ونجيب عليها بكل صدق قبل أن نقوم بهذه الخطوة المهمة جدا، لتكون خطوة موفقة، ويكون اختيارنا الجديد صائبا، ولتقليل نسب المخاطرة قدر الإمكان.
السؤال الأول: أين أريد أن أكون وكيف أتمنى أن أقضي وقتي؟
تؤثر طبيعة البيئة التي نود العمل بها كثيرا على اختيارنا للمهنة التي ننتقل إليها، يجب أن نسأل أنفسنا، هل نحب أن نعمل من خلال الإنترنت عن بعد، أم في مكتب مع مجموعة عمل، أم بمفردنا؟ في الهواء الطلق؟ أم في مكان مغلق؟.
ويشير الموقع، وفق ما ذكرت صحيفة "اليوم السابع"، إلى أنه من الضروري حين نجري تحولاً وظيفياً أن نفعل ذلك لننتقل إلى عمل نستمتع به، وبالتالي ننجح به أيضا، لذا يجب أن نختار البيئة المناسبة لذلك، فعلى سبيل المثال؛ إذا انتقل مدرب رياضي محب للحيوية والنشاط إلى العمل في مكتب يتقيد إلى كرسيه طوال ساعات العمل، ويؤدي أعمالاً مكتبية مملة، فإنه بالتأكيد سيشعر بالاختناق ولن يستطيع المواصلة، ولا النجاح.
وقدم الموقع تمرينا لمساعدتنا في العثور على بيئة العمل المثالية بالنسبة لشخصيتنا، يستغرق فقط 5 دقائق، تفكر خلالها في أكثر الأماكن التي تشعر فيها بالبهجة والراحة، ثم تفكر في صفات هذه الأماكن وأكثر ما يميزها، وطبيعة الموجودين فيها، وهو ما سيساعدك كثيرا على معرفة البيئة التي تناسبك.
السؤال الثاني: ما هي تجربة الحياة التي أبحث عنها وأتمنى أن أخوضها؟
بتحديد الخبرة التي تود اكتسابها في حياتك العملية، يمكنك أن تعرف الدور الوظيفي المثالي لك، فيجب أن تفكر ماذا تتمنى أن تكتسبه بعد 5 سنوات من العمل مثلاً؟ ما هي الخبرة التي تتمنى أن تكتسبها؟ الإجابة عن هذا السؤال مهمة جدا لاختيار المهنة التي تناسبك، فعلى سبيل المثال؛ إذا كنت شخصا يحب التحدي، ويريد أن يتعلم كل يوم شيئا جديدا، ويستمتع بذلك، فإن أي عمل له علاقة بالسفر سيكون مناسبا جدا له.
السؤال الثالث: ما هي الأشياء المهمة فعلاً بالنسبة لي؟
الشعور بالشغف شرط أساسي للنجاح في العمل والتطور به، يجب فعلاً أن تحب العمل الذي تمارسه بروحك وكيانك، لتبذل من أجله كل ما تستطيع، ولتتحمل مصاعبه كذلك، يجب أن ينطوي عملك على ممارسة الأنشطة التي تهمك فعلاً وأنت معنى بها، والإجابة عن هذا السؤال تتطلب الكثير من الدقة، فنادرا ما نعرف كيفية تحديد الأنشطة التي تهمنا بالفعل من الصميم، فأمام الفرص الكثيرة والحرية في الاختيار قد نضل طريقنا، لذا علينا التريث والاختيار بحنكة وتروٍ.
وهذه الأسئلة قد لا تفيد فقط المقبلين على تغيير مجال عملهم، بل من المفيد أيضا أن يطلع عليها المقبلون على اختيار مهنتهم الأولى، توفيرا للوقت والمجهود اللذين قد يضيعان في مجال العمل الخطأ.
تعليقات
إرسال تعليق