قال تعالى: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران: 8].
قال ابن جرير في تفسير قوله إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ [ص: 35] يعني إنك أنت المعطي عبادك التوفيق والسداد للثبات على دينك وتصديق كتابك ورسلك.
وقال: الوهاب لمن يشاء من خلقه، ما يشاء من ملك وسلطان ونبوة.
وقال: إنك وهاب ما تشاء لمن تشاء، بيدك خزائن كل شيء تفتح من ذلك ما أردت لمن أردت <br/> الطبري (3/125، 23/82، 103). .
وقال الخطابي: الوهاب هو الذي يجود بالعطاء عن ظهر يد من غير استثابة ((شأن الدعاء)) (ص: 53)، ((الاعتقاد)) (ص: 57)، وانظر: ((المقصد الأسنى)) (ص: 48). أي من غير طلب للثواب من أحد.
وقال الحليمي: (الوهاب) وهو: المتفضل بالعطايا المنعم بها لا عن استحقاق عليه <br/> ((المنهاج)) (1/206) وذكره ضمن الأسماء التي تتبع إثبات التدبير له دون ما سواه، ونقله البيهقي في ((الأسماء)) (ص: 76). .
وقال النسفي: الوهاب الكثير المواهب المصيب بها مواقعها الذي يقسمها على ما تقتضيه حكمته ((تفسير النسفي)) (4/35)، الألوسي (23/168). :
وقال ابن القيم في (النونية):
وكذلك الوهاب من أسمائه
فانظر مواهبه مدى الأزمان
أهل السموات العلى والأرض عن
تلك المواهب ليس ينفكان
تعليقات
إرسال تعليق