أخبرت رابطة التجارة الأوروبية لمستحضرات التجميل الشركات المنتجة لمواد التجميل بحظر استخدام مادة كيميائية في منتجاتها تتفاعل مع الجلد وتسبب حالات حدوث طفح جلدي لدى الكثيرين من الذين يعانون من أمراض حساسية الجلد والأكزيما.
تعرف هذه المادة الكيميائية باسم " ميثولي سوزيازولين وان " أو "MI" أو "MIT" ، وتستخدم هذه المادة بصورة روتينية في المرطبات وكريمات الشمس والشامبوهات والمناديل المبللة، إلا أن العديد من خبراء الجلد حول العالم أثبتوا العلاقة الأكيدة بين وجود هذه المادة في المنتج وحدوث أعراض أمراض الحساسية بكافة صورها.
وقد طلبت الرابطة من أعضائها الإسراع في إزالة المادة من منتجاتها لحماية المستهلكين حول العالم من الإصابة بأمراض الحساسية المختلفة. ويختلف ظهور الأعراض من شخص لآخر بين ظهور طفح جلدي على هيئة بقع حمراء صغيرة على الجلد، أو انتفاخات جلدية صغيرة مليئة بالسوائل، أو بثور، أو حكة في العيون، أوحتى ظهور تورم شديد بالوجه. وقد أعلنت بعض الشركات التوقف بالفعل عن استخدام هذه المادة مثل شركة فازيلين، مولتون براون، هاجيس، نيفيا، جونسون آند جونسون، وغيرها.
إلا أنه مع ذلك لا تستبعد هذه الشركات أنه لا تزال تتواجد بعض منتجاتها في الأسواق التي تحتوي على هذه المادة. وقد بدأ التوسع في استخدام MI منذ عام 2005، وتوقع أطباء الأمراض الجلدية وقتها حدوث حالات حساسية بنسبة 1 الى 2 بالمائة، الا أن العيادات الطبية في أوروبا أوردت في تقاريرها ارتفاع حالات الاصابة بأمراض الحساسية كنتيجة مباشرة لـ MI إلى 10%، وهو ما يزيد بالضعف عن المشاكل التي كانت تسببها مادة MDBGN، والتي حظرتها المفوضية الأوروبية أيضا عام 2008.
ويخشى خبراء التجميل مع بقاء نسبة الـ MI على وضعها الحالي في منتجات أخرى لا تستخدم للجلد فقط مثل الشامبو وجيل الاستحمام، في ألا يسبب ذلك أيضا امراض حساسية لدى بعض الأفراد، كما يأملون في وضع حظرها من هذه المنتجات قريبا على لائحة المناقشات.
المصدر : RT
تعليقات
إرسال تعليق