شهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية نموا متسارعا للشركات والمشاريع الصغيرة، ويعود هذا النمو في معظمه لوجود شبكة الإنترنت التي استطاعت عبر سنوات وجودها تغيير الكثير من الأنماط التقليدية لتضيف أنماطا أخرى للوصول للنجاح المهني والتجاري في العصر الحالي.
ومع تزايد الأعمال الحرة في عصرنا الحالي، نجد بأن تلك الأعمال استطاعت توفير المزيد من فرص العمل، فضلا عن إيجاد تحديات جديدة يتوجب على صاحب العمل تجاوزها. وبالتالي فإن النماذج التجارية التي تعلمناها سابقا أصبحت تناضل كي تواكب التسارع الكبير الذي يشهده قطاع العمل، حسب ما ذكر موقع "PTB".
وقد أدى هذا التقدم في قطاع العمل إلى أن تتحول المهارات المهمة التي كان يفترض بالموظف امتلاكها ليتم قبوله للعمل في إحدى الشركات الكبرى، إلى مهارات بالية وعفا عليها الزمن، واستبدلت بمهارات حديثة لتصبح قدرة المرء على سرعة تعلمها هي المؤشر الحقيقي لقدرته على النجاح بما يواكب عصرنا الحالي.
فيما يلي عدد من أبرز المهارات التي يمكن أن تقود المرء للنجاح في قطاع الأعمال:
- مهارة "العرض": سواء كنت تريد عرض أحد المنتجات للبيع على زبون محتمل، أو كنت تريد عرض قدراتك ومهاراتك للحصول على وظيفة ما، فإنه يجب عليك امتلاك مهارة التواصل مع الآخرين وأن تكون لديك القدرة على الإقناع من خلال حسن طرحك لمواصفات السلعة التي تريد بيعها أو لطرح فكرة شمولية حول قدراتك لتزيد من فرصة حصولك على الوظيفة التي تسعى لها.
- مهارة التواصل مع الآخرين: عند الحديث عن رجال الأعمال، كثيرا ما نسمع مصطلح "الرجل العصامي" الذي بنى نفسه بنفسه. يبرز هذا المصطلح عندما نتحدث نحن عن نجاحات رجال أعمال بارزين، ولكن لو سألنا أحد رجال الأعمال بأن يحدثنا عن السر في نجاحه، فإنه سيخبرنا عن أهمية العمل بجد واجتهاد، وفي الوقت نفسه سيخبرنا بأن دائرة معارفه أسهمت بشكل أو بآخر بنجاحه. وبالتالي فإنه يمكننا القول إن القدرة على التواصل مع الآخرين وبناء علاقات متينة معهم تحقق فوائد مزدوجة للطرفين، علما بأن هذه العلاقات قد تكون بوابة دخولك لعالم رجال الأعمال بنجاح.
- مهارة التعلم الذاتي: يتطلب عصر السرعة الذي نعيش فيه أن تكون لنا القدرة على سرعة التقاط المعلومة وتطبيقها عمليا على أرض الواقع. فعلى سبيل المثال؛ يمكن للمرء حضور دورات لتعلم مهارات القيادة وإدارة الأعمال وإتقان هذه المهارات لو منح الوقت الكافي لذلك، لكن الفارق الحقيقي يصنعه الشخص الذي يستطيع أن يتعلم بسرعة وعدم انتظار مراحل انتهاء الدورة واكتساب فهم كامل للمعلومة، فالفهم الكافي يختلف عن الفهم الكامل وفي عالم الأعمال في عصرنا الحالي يكون الفهم الكافي هو كل ما نحتاج له.
- مهارة الثقة بالنفس: قد لا نعتبر الثقة بالنفس نوعا من المهارات التي يمكن إتقانها، ولكن عندما تعي بأن معظم وقتك كرجل أعمال سيصرف لمحاولة تسويق فكرة معينة ربما لم تعرض للاختبار من قبل ولا يوجد إرشادات واضحة حول كيفية تسويق فكرتك، فإنك تدرك أهمية امتلاكك للثقة بالنفس التي من خلالها ستتمكن من زيادة فرص قدرتك على الإقناع الذي يقودك للنجاح.
- مهارة إدارة الوقت: عالم الأعمال الحرة يتميز بعدم وجود المدير الذي يمنحك مهام معينة مرفقة مع وقت محدد لإنجازها، فالأعمال والأوقات تكون بيدك أنت، وبالتالي فإنك تحتاج لإتقان مهارة إدارة الوقت حتى تتمكن من النجاح فيما تقوم به.
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق