القائمة الرئيسية

الصفحات


كان لرجل يُدعى "أتاسي" ستة أولاد أسماؤهم : كاشف المصائب , وفاتح الطرق , وشارب البحر , وقاتل السمك , ورامي الحجر , والمحتاط , وفي يوم من الأيام غادر أبو الأولاد قريته متوجها إلى الغابة ليصطاد , وبينما هو يسير في الغابة شاهد قطعة كبيرة من الذهب تشع نورا , التقطها الأب " أتاسي " وقرر أن يحتفظ بها ويجعلها مكافأة لأي ابن يساعده عندما يقع في مصيبة , وفعلا أثنا عودة أتاسي إلى قريته وأثناء عبور النهر الفاصل بين الغابة وبين قريته سقط في النهر وكاد أن يغرق , فشاهده ابنه " كاشف المصائب " فأخبراخوته بذلك , فقام " فاتح الطرق " بعمل طريق إلى البحر لاخوته بين الأشجار ثم جاء" شارب البحر " فشرب ماء النهر مخلصا أباه من الغرق , شاهد " قاتل السمك " سمكة تُريد أن تأكل والده فضربها ضربة واحدة فقتلها , وفجأة جاء نسر من السماء فالتقط بمخالبه والدهم " أتاسي " يريده فريسة له , ففاجأه "رامي الحجر " بضربة آلمته وجعلته يدع الوالد ساقطا باتجاه الأرض , فتلقفه ابنه " المحتاط" حاميا والده من الموت .
أتدرون لمن أعطى الوالد قطعة الذهب الكبيرة 
هل أعطاها للمحتاط ؟ !
أم هل أعطاها لكاشف المصائب ؟ !
أم هل أعطاها لقاتل السمك ؟ !
أم هل أعطاها لفاتح الطرق ؟!
أم هل أعطاها لشارب البحر ؟!
أم هل أعطاها لرامي الحجر ؟!
إن أتاسي قام بتوزيع قطعة الذهب العظيمة على أولاده الستة لأنهم شاركوا جميعا في تخليصه من الموت .

نستفيد من هذه القصة : أنه مهما كانت المهارة التي يملكها الإنسان - حتى لو كانت سيئة - يمكن الاستفادة منها في عمل الخير وأن التعاون مطلوب لانجاز أي مهمة ولو كانت صعبة .
Reactions

تعليقات