كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه فقالت له امرأته يوما:
ما رأيت قوما أشدّ لؤْما منْ إخوانك.
قال : ولم ذلك ؟ قالت : أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك، وإِذا افتقرت تركوك!
فقال لها: هذا والله من كرمِ أخلاقِهم! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم.. ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم.
علّق على هذه القِصة الإمام الماوردي فقال: انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا، وظاهر غدرِهم وفاء.
وهذا والله يدل على ان سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين).
فما أحوجنا اليوم لمثل أخلاق هؤلاء في صفاء النية و نقاء السريرة.
اللهم ارزقنا قلوبا نقية سليمة!!!
شكرا للأخ محمد علي سوسه الذي أرسل القصة.
تعليقات
إرسال تعليق