العربي بغير الاسلام لا يساوى قلامة ظفر.
أن الدولة لها أعمار طبيعية كما للأشخاص .إعلم أن العمر الطبيعي للأشخاص على ما زعم الأطباء و المنجمون مائة وعشرون سنةً.
المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه و نحلته و سائر أحواله و عوائده والسبب في ذلك أن النفس أبداً تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه إما لنظره بالكمال.
في الأوطان الكثيرة القبائل والعصائب قل أن تستحكم فيها دولة.
اعلم أن الدنيا كلها و أحوالها (عند الشارع) مطية للآخرة، و من فقد المطية فقد الوصول
إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق
التاريخ فن .. يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم وحضاراتهم والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم وسيرتهم حتى تتم فائدة الاقتداء في أحوال الدين والدنيا
العصبية نزعة طبيعية في البشر مذ كانوا.
العرب إذا تغلّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب.
النوع الإنساني لا يتم وجوده الا بالتعاون.
أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر والسبب في ذلك أن أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة و الدعة و انغمسوا في النعيم و الترف و وكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم و أنفسهم إلى واليهم
يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة.
ومن هذا الباب الولاء و الحلف اذ نصرة كل أحد من أحد على أهل ولائه و حلفه للألفة التي تلحق النفس في اهتضام جارها أو قريبها أو نسيبها بوجه من وجوه النسب ، و ذلك لأجل اللحمة الحاصلة من الولاء .
ذلك أن الرئاسة لا تكون إلا بالغلب و الغلب إنما يكون بالعصبية كما قدمناه فلا بد في الرئاسة على القوم أن تكون من عصبية غالبة لعصبياتهم واحدة واحدة.
الماضي أشبه بالآتيَ من الماء بالماء.
الهرم إذا نزل بالدولة لا يرتفع
فاز المتملقون.
الفتن التي تتخفي وراء قناع الدين تجارة رائجة جداً في عصور التراجع الفكري للمجتمعات
قد لا يتم وجود الخير الكثير إلا بوجود شر يسير.
يوزن المرء بقوله، ويقوّم بفعله
أن الملك إذا ذهب عن بعض الشعوب من أمة فلا بد من عوده إلى شعب أخر منها ما دامت لهم العصبية.
عوائد كل جيل تابعة لعوائد سلطانه.
الحق لا يقاوم سلطانه، و الباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه، و الناقل إنما هو يملي و ينقل، و البصيرة تنقد الصحيح إذا تمقل، و العلم يجلو لها صفحات القلوب و يصقل
إن اختلاف الأجيال في أحوالهم إنما هو باختلاف نحلتهم في المعاش
الظلم مؤذن بخراب العمران
ثم لما كانت العرب تضع الشيء لمعنى على العموم ،ثم تستعمل في الأمور الخاصة ألفاظا أخرى خاصة بها فرق ذلك بنا بين الوضع والإستعمال ،واحتاج إلى فقه في اللغة عزيزالمأخذ كماوضع الأبيض لكل ما فسه بياض ،ثم لختص الأبيض من الخيل بـالأشهب ومن الإنسان بـالأزهر ، ومن الغنم بـالأملح ,حتىصار استعمال الأبيض في هذه كلها لحنا وخروجا عن لسان العرب
حينما ينعم الحاكم في أي دولة بالترف والنعمة، تلك الأمور تستقطب إليه ثلة من المرتزقين والوصوليين الذين يحجبونه عن الشعب، ويحجبون الشعب عنه، فيصلون له من الأخبار أكذبها، ويصدون عنه الأخبار الصادقة التي يعاني منه الشعب.
السياسة المدنية هي تدبير المنزل أو المدينة بما يجب بمقتضى الأخلاق والحكمة ليحمل الجمهور على منهاج يكون فيه حفظ النوع وبقاؤه.
ابن خلدون 1332 – 1382م مؤرخ عربي أندلسي الأصل مغربي الثقافة, يعتبر أحد العلماء الذين تفخر بهم الحضارة الإسلامية، فهو مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة، وقد توصل إلى نظريات باهرة في هذا العلم حول قوانين العمران ونظرية العصبية، وبناء الدولة وأطوار عمارها وسقوطها. وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصل إليه لاحقا بعدة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت.
تعليقات
إرسال تعليق