هذه قصة عجيبة وردت في كتاب البر والصلة للإمام ابن الجوزي، فتأمل ما رواه الإمام: عن عكرمة رحمه الله قال:
إن ملكا ممن سبق، قال لأهل مملكته: إن تصدق أحد بشيء لأقطعن يديه!
فجاء رجل إلى امرأة، فقال: تصدقي علي، قالت: كيف أتصدق عليك والملك يقطع يدي كل من يتصدق ..
قال: أسألك بوجه الله، لما تصدقت عليّ، فتصدقت عليه برغيفين، فعلم بذلك الملك، فأرسل إليها فقطع يديها .. ثم إن الملك قال لأمه: دليني على امرأة جميلة أتزوجها
قالت: هاهنا امرأة ما رأيت مثلها قط، ولكن بها عيب شديد، إنها قطعاء اليد .. فأرسل إليها، فلما نظر إليها أعجبته،
فقال: أتريدين أن أتزوجك؟ قالت: نعم .. فتزوجها، ودخل بها، فحسدها ضرائر لها، فخرج الملك يقاتل عدوا، فكتب ضرائرها إليه أنها فاجرة
وقد ولدت غلاما، فكتب الملك إلى أمه: خذي هذا الغلام، فاحمليه على عنقها
واضربيها، واخرجيها من الدار إلى الصحراء، وبينما هي تمشي والصبي
على عنقها إذ مرت بنهر، فنزلت لتشرب، فبدر الصبي عن رقبتها فوقع في الماء فغرق
.. فجلست تبكي .. وبينما هي كذلك .. مرّ بها رجلان، فقالا لها: ما يبكيك؟
قالت: ابني كان على عاتقي، فسقط في الماء فغرق ..
فقالا لها: أتحبين أن نخرجه لك؟ قالت: إي والله ..
قال: فدعوا الله عز وجل، فخرج ابنها إليها، ثم قالا: أتحبين أن نرد يديك إليك؟
قالت: نعم ، فدعوا الله، فاستوت يداها ..
فقالا لها: أتدرين من نحن؟
قالت: لا .. قالا: نحن رغيفاك اللذان تصدقت بهما!
تعليقات
إرسال تعليق