وصل ذات يوم محارب ساموراي عنيف معروف بحبه للعراك من دون سبب إلى باب معبد بوذي، وطلب التحدث إلى الكاهن... خرج الكاهن ريوكان لمقابلته دون أي تردد.
قال المحارب: يقولون أن الذكاء يغلب القوة. هل يمكنك أن تفسر لي معنى النعيم والجحيم.
التزم ريوكان الصمت.
ضحك الساموراي بصوت عالٍ قائلا: انا استطيع تفسير ذلك بسهولة.
الجحيم؛ أن أوسع شخص ما ضرباً. والنعيم، أن أطلق سراح أحدهم بعد تهديده وتخويفه.
قال ريوكان: لا أجادل الأغبياء من أمثالك.
ثار الساموراي وصار يقطر سم الكراهية.
فقال ريوكان مبتسماً: هذا هو الجحيم؛ أن تسمح لنفسك بالغضب من أمور سخيفة.
أربكت شجاعة الراهب المحارب فاسترخى.
وأضاف ريوكان وهو يدعوه إلى الداخل: وهذا هو النعيم، ألا تثور بسبب استفزاز سخيف.
الحكمة : لا تعط الأمور أكثر من حجمها. ولا تحملها ما لا تحتمل
باولو كويلو
تعليقات
إرسال تعليق