جفاف العيون يعتبر أكثر أمراض العيون شيوعا ويزداد انتشارالمرض مع التقدم في السن بسبب التغيرات الهرمونية. و بحسب الدراسات التي أجريت فإن أهم الأعراض هي الشعور بالحرقة أوالشعور بوجود رمل بالعين، ويعاني من هذه الأعراض من 5 الى 30 بالمائة ممن تتخطى أعمارهم حاجز الخمسين عاما.
وكثيرا ما يتم تشخيص مرض جفاف العين بصورة خاطئة، فالأعراض يمكن أن تظهر بصور مختلفة، في الحالات البسيطة تكون الأعراض على شكل حكة بالعين بطريقة عشوائية وغير مستمرة أوالشعور بعدم الراحة وتظهرالعين فى هذه الحالة وكأنها متعبة.
أما فى الحالات الصعبة فتظهر الأعراض على شكل حروق بالعين مع الحكة المستمرة، وتظهرالعين حمراء وفى المساء تبدو متعبة ومنتفخة. و قد يستيقظ المصاب أثناء الليل بسبب الشعور بحرقة داخل الجفون أو قد يبدأ الألم في الصباح مع فتح العين الجافة.
إلا أن النقيض قد يحدث أيضا كعرض من الأعراض فقد تبدأ العين بإفراز الدموع بإفراط كرد فعل على المرض، وقد تظهر أيضا أعراض أخرى مثل الحساسية للضوء أو الرؤية المهزوزة فى الظلام.
وقد يضطر المصاب فى كثير من الأحيان إلى ارتداء النظارة الشمسية بصورة مستمرة لدى الخروج من المنزل أو قد يمتنع عن قيادة السيارة أثناء الليل.
وفى حالة ظهورالأعراض يجب عرض العين علي طبيب مختص بصورة عاجلة حيث أن المرض لا يؤثر فقط على الحياة اليومية ولكن قد تحدث أضرار جسيمة بالقرنية والملتحمة بسبب الحكة المستمرة للعين ولا يمكن للجروح أن تلتئم مرة أخرى إلا بعد معالجة دقيقة عن طريق العناية المركزة.
وفي كثير من الأحيان يتم الإستعانة في هذه الحالات بطرق علاجية مختلفة مثل استخدام التقطير للعين مع بعض المواد الفعالة الإضافية مثل المضادات الحيوية والكورتيزون.
أما اذا كان الشعور بجفاف العين مؤقت أو أن أعراضه تظهر بصورة خفيفة فيفضل كثير من المصابين العلاج الذاتي على الذهاب إلى الطبيب عن طريق استخدام الدموع الصناعية ومرطبات العيون.
المواد الحافظة المواد الحافظة بشكل عام هي التي تحفظ صلاحية المنتجات داخل العبوات التي سبق فتحها لأطول فترة ممكنة وهي موجودة في أغلب العبوات التي تستخدم لتقطير العيون.
وأكثر المواد الحافظة شيوعا هي: كلوريد البنزاكونيوم و البوليكفاد و البوريت. ولا تتحمل كثير من العيون بشكل خاص كلوريد البنزاكونيوم و لذلك فلا ينصح باستخدامه لفترات طويلة.
أما عن زجاجات قطارات العيون التي لا تستخدم بها مواد حافظة فيجب حفظها في الثلاجة.
السوائل – الجيل – المراهم أكثر وسائل ترطيب العيون شيوعا توجد بشكل سوائل ( ما يعرف بالعيون الصناعية) وهي لا تضايق العين إلا بشكل محدود جدا إلا أنها لا تبقى على العين مدة طويلة وغالبا ما لا يستمر مفعولها أكثر من ساعة واحدة. وسلبيات هذه الوسائل أنها قد تكوّن طبقات فوق العين تؤدي بعض الأحيان إلى اهتزاز الرؤية.
المصدر: SRF + RT
تعليقات
إرسال تعليق