تعرف هذه الحادثة بكارثة رحلة جبال الأنديز، وتعرف في أمريكا اللاتينية بمعجزة جبال الأنديز. حيث كانت طائرة تابعة للأوروغواي وعلى متنها 45 راكباً ومن ضمنهم فريق للرغبي وأصدقائهم وعائلاتهم متجهة من الأوروغواي إلى تشيلي حيث كان من المفترض أن يخوض الفريق مباراة هناك.
تحطمت الطائرة فوق جبال الانديز في 13 أكتوبر عام 1972، وقضى أكثر من ربع الركاب في ذلك الحادث قبل أن يموت المزيد منهم نتيجة الجروح البليغة التي تعرضوا لها والبرد القارص فوق تلك المرتفعات في الجزء التابع للأرجنتين.
ثم مات 8 آخرون من الـ29 الناجين نتيجة لانهيار ثلجي وقع فوق جزء حطام الطائرة الذي كانوا يحتمون بداخله من البرد.
لم ينجُ من ذلك الحادث سوى 16 شخصاً تم إنقاذهم في 24 ديسمبر من العام 1972، أي بعد أكثر من شهرين على وقوع الكارثة.
لم يكن بحوزة الناجين سوى القليل من الطعام دون توفر مصدر للحرارة في ظروف بالغة القسوة على ارتفاع يبلغ 3600 متر فوق مستوى سطح البحر.
وبعد أن بدأ الناجون يتضورون جوعاً لم يكن أمامهم سوى أكل جثث الركاب الميتين التي حفظها الثلج من التعفن والتحلل خصوصاً بعد فقدان الأمل في الخلاص الريع حيث سمعوا عبر الإذاعة أن عمليات البحث عنهم قد اوقفت واعتباروا في عداد الموتى.
ولم يعلم المنقذون بأمر الناجين إلا بعد 72 يوماً من تحطم الطائرة وذلك حين قام الراكبان ناندو بارادو وروبرتو كانيسا بعبور الجبال لمدة 10 أيام ليجدا راعي البقر التشيلي الذي قدم لهم الطعام وأعلم السلطات التشيلية بوجود الناجين.
وُظفت القصة مع بعض التغييرات عليها أكثر من مرة في عالم السينما.
تعليقات
إرسال تعليق