القائمة الرئيسية

الصفحات


الأوقات المنهي عن الصلاة فيها خمسة هي:

أولاً: من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس.

ثانياً: عند طلوعها حتى ترتفع قيد رمح أي يمضي بعد طلوعها ما يقارب ربع الساعة.

ثالثاً: عند قيامها في وسط السماء وقت الظهيرة أي قبيل زوالها حتى تزول وهذا وقت يسير بالنسبة إلى ما قبله.

رابعاً: من بعد صلاة العصر إلى شروع الشمس للغروب.

خامسا: إذا شرعت في الغروب حتى يستكمل غروبها، فهذه الأوقات منهي عن الصلاة فيها إلا ما استثني كقضاء الفرائض، فإن الفرائض تقضى في كل الأوقات لما روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك" أخرجه الإمام البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والنسائي.

وكذلك الطواف بالبيت، والصلاة في المسجد الحرام ويدل لذلك ما رواه جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو نهار" أخرجه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

وكذلك تحية المسجد عند من يرى عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو قتادة السلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس" متفق عليه.

وكذلك كسوف الشمس، أو خسوف القمر لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة، وإلى الصدقة، وإلى ذكر الله" متفق عليه، وأخرجه الإمام أحمد، والنسائي، وابن ماجه.

والمقصود بالنهي عن الصلاة في هذه الأوقات السابقة أنه ينهى عن ابتداء النافلة بلا سبب موجب لها، وأما آخر وقت صلاة العصر فقد بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "... وقت العصر ما لم تصفر الشمس..." أخرجه الإمام مسلم، فينبغي أن يراعي المؤمن أداءها في أول وقتها، فتصلى والشمس حية واضحة بيضاء قبل أن تصفر.
والله أعلم.
الشيخ  عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ
Reactions

تعليقات