كما تنفس الأكسجين، و كما تحتاج النباتات ثاني أكسيد الكربون، فإنّ الكثير من الجمادات من حولنا تتنفس أشياء لا نشعر بها .. و أبرز تلك الأشياء هي الإنترنت و بالأخص مواقع التواصل الاجتماعي... فالإنترنت و الفيسبوك يتنفسان أيضاً.
ماذا يتنفس الإنترنت؟ ... الوقت .. إنه يتنفس الوقت ، و كلما زادت أنشطتك عليه و أمضيت وقتاً أكثر في استخدامه ، فإنه سيستخدم وقتك أكسجيناً له!
"وقتك" .. هذه الكلمة هي التي تشكل حياتك كلّها .. فحياتك عبارة عن سنين و أشهر و أيام و ساعات ، كل تلك تشكل هذه الكلمة الذهبية "الوقت".
احذروا أصدقائي أن تصرفوا الكثير من الوقت على هذه المواقع التي سرعان ما تسبب لكم الإدمان، و تأخذكم في شراكها الذي لن تستطيعوا الخروج منها بسهولة. و بالذات في هذا الوقت من السنة أي "العطلة الشتوية"، التي تسوء فيها الحالة الجوية و يكون الطقس بارداً فيضطر معظمنا لملازمة البيوت التي لا يُغرينا فيها شيئاً سوى الإنترنت و بالأخص الفيسبوك!
علينا أن نُدرك جميعاً بأنّ هذه العطلة هي أكبر فرصة لتستثمر فيها نفسك .. بإمكانك أن تقوم بأشياء لم تكن تستطيع القيام بها في أيام العمل أو الدراسة العادية، هذه العطلة هي فرصة كبيرة للقيام بما تريد، فأنت سيد وقتك الآن، و أنت من تسوسه .. لذا حدد ما تريده، وخطط جيداً، كيف ينبغي لك قضاء وقتك، و الأهم هو أن تضع أهدافا؛ لأن خطة دون أهداف أشبه بسفينة دون دفة، تجري في البحر كما تشاء لها الرياح، دون وجود دفّةٍ توجهها إلى غايتها المنشودة.
تعليقات
إرسال تعليق