ويؤدي هذا التجنب إلى مشاكل صحية، ذلك بأن المصابين يتجنبون الزيارات الدورية لطبيب الأسنان، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان والتهابات اللثة ومشاكل دواعم السن وغيرها من الأمراض التي من الممكن الوقاية منها في حالة زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري والمتابعة معه.
ومن الجدير بالذكر أن مصابي هذا الرهاب لا يلجأون إلى طبيب الأسنان إلا في حالات الطوارئ، وعندها غالبا ما يحتاجون إلى إجراءات طبية تسبب ألما أكثر، ما يعزز مما لديهم من رهاب، كما يجبرهم على دفع مصاريف علاجية أكبر.
وقد وجدت دراسة هولندية أن نحو %3.7 من مشاركيها كانوا من مصابي الرهاب المذكور. كما وقد وجدت أبحاث عديدة أن معظم مصابي هذا الرهاب هم من النساء وصغار السن وممن تعرضوا في السابق إلى حالات طارئة تطلبت تدخل طبيب الأسنان.
ويشار إلى أن مصابي هذا الرهاب غالبا ما يركزون في تفكيرهم على الألم الذي يتخيلون أنه سيصيبهم من جراء الإجراء الطبي الذي سيقوم به طبيب الأسنان. كما وأنهم يكونون أكثر خوفا من الإجراءات السنية الباضعة، من ضمنها العمليات الجراحية السنية، مقارنة بالإجراءات العادية، منها تنظيف الأسنان عند الطبيب. ومن الجدير بالذكر أن مصابي هذا الرهاب يكونون أكثر عرضة من غيرهم لأن يكونوا مصابين باضطرابات أخرى متعلقة بالقلق.
أما عن العلاج، فغالبا ما تستخدم اﻷساليب العلاجية النفسية التي يعالج بها مصابو الأنواع الأخرى من الرهاب، منها أسلوب إزالة الحساسية المنهجي والعلاج المعرفي السلوكي وأساليب الاسترخاء.
أما عن العلاج الدوائي، فقد يقوم طبيب الأسنان بإعطاء المصاب أدوية، منها المسكنات ومضادات القلق. لذلك، فينصح المصاب بإعلام طبيب الأسنان بما لديه من رهاب قبل قيامه بأي إجراء طبي، وذلك ليتمكن، أي الطبيب، من التدخل بأساليب من شأنها إزالة تلك المخاوف علاوة على تحويل المصاب إلى المعالج النفسي.
قد يعجبك ايضا
- الدعاء بأن ينتهي الإجراء الطبي سريعا.
- التشتيت، فعلى المصاب التفكير بأمور أخرى، منها العد أو لعب ألعاب ذهنية.
- الابتعاد، وذلك بتحديث النفس بأن الشعور بالألم هو شعور مختلف.
- تشجيع النفس، وذلك بتحديثها بأن الشخص قوي.
- التفاؤل، وذلك بتحديث النفس بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
ليما علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق