الجواب:
أسماء الله تعالى توقيفيَّة؛ فلا يُسمَّى الله -جلَّ وعلا- إلا بما جاء في القرآن أو صحَّت بِه السُّنَّة؛ وبناءً على ذلك فإنَّ (الحنَّان) ليس من أسماء الله تعالى؛ وإنَّما هو صفةُ فعل؛ بمعنى: الرحيم. من الحَنَانِ -بتخفيف النون- وهو الرَّحمة؛ قال الله تعالى: ﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا﴾؛ أي: رحمة منَّا؛ على أحد الوجهين في تفسير الآية .
وأمَّا ما جاء في بعض الأحاديث من تسمِيَةِ الله تعالى بـ: (الحنَّان) فإنَّه لا يثبُت.
وأمَّا: (المنَّان) فهو من أسماء الله الحسنى الثابتة؛ كما في (سُننِ أبي داود والنَّسائي) من حديث أنس -رضي الله عنه- أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم سمع داعيًا يدعو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ؛ فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَقَدْ دَعَا اللهَ بِاسْمِهِ الأعَظَم الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى»
وبالله التوفيق، وصلَّى اللهُ عَلَى نَبيِنَا مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
تعليقات
إرسال تعليق