الدهر يومان: ذات أمن وذا حذر
والعيش شطران: ذا صفو وذا كدر
قل للذي بصروف الدهر عيّرنا
هل عاند الدهر إلا من له خطر؟
ألا ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقر بأقصى قعره الدرر؟
فإن تكن عبثت أيدي الزمان بنا
ونالنا من تمادي بوسها الضرر
ففي المساء نجوم ما لها عدد
وليس يكسف إلا الشمس والقمر
وكم على الأرض من خضراء مورقة
وليس يُرجم إلا ما له ثمر
أحسنت ظنّك بالأيام إن حسنت
ولا تخف سوء ما يأتي به القدر
الأمير قابوس الزياري
تعليقات
إرسال تعليق