هناك دليل على تنفيذ أحكام الإعدام على الأطفال في أنحاء الصومال التي يحكمها اتحاد المحاكم الإسلامية. ففي أكتوبر 2008, تم دفن فتاة تدعى "عائشة إبراهيم دولولو" حتى رقبتها في أرض ملعب كرة القدم ثم تم رجمها حتى الموت أمام أكثر من ألف فرد. وقد حدث الرجم بعد زعم قائل باعترافها بارتكاب الزنا في محكمة شريعة في كيسمايو وهي مدينة يحكمها منشقون إسلاميون. وطبقًا لما قاله المنشقون الإسلاميون، فقد أرادت تطبيق الشريعة. وعلى الرغم من ذلك، صرحت مصادر أخرى أن الضحية صرخت متوسلة طلبًا للرحمة، لكن تم دفعها إلى الحفرة ودفنت حتى رقبتها. وفي وقت لاحق، علمت منظمة العفو الدولية أن الفتاة كانت تبلغ 13 عامًا (أي طفلة) وقبض عليها بواسطة ميليشيات الشباب بعدما اعترفت بقيام ثلاثة رجال باغتصابها.
منذ 1990 نفذت تسعة دول حكم الإعدام على مجرمين من أجل جرائم ارتكبوها وهم في عمر الأحداث، وتضم هذه الدول كل من الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإيران ونيجيريا وباكستان والمملكة العربية السعودية والسودان والولايات المتحدة واليمن.
قد يعجبك ايضا
ومنذ ذلك الحين، قامت كل من الصين وباكستان والولايات المتحدة واليمن برفع الحد الأدنى من عمر الأحداث إلى 18 عامًا. ومنذ ذلك الوقت، سجلت منظمة العفو الدولية 61 حكمًا مؤكدًا بالإعدام في دول متعددة لكل من الأحداث والبالغين الذين اتهموا بجرائم ارتكبوها وهم أحداث.
ولا تسمح الصين بتطبيق عقوبة الإعدام على من هم أقل من 18 عامًا، على الرغم من ورود أنباء عن تنفيذ حكم الإعدام على أطفال. وأبطلت المحكمة العليا في الولايات المتحدة تطبيق عقوبة الإعدام على من هم أقل من 16 عامًا في اكثر من قضية.
وفي الفترة بين عام 2005 ومايو 2008، وردت أنباء أن إيران وباكستان والسعودية والسودان واليمن قد قاموا بتنفيذ حكم الأعدام على مجرمين أطفال، وكانت إيران أكثر الدول تنفيذًا لأحكام الإعدام على الأطفال.
تعليقات
إرسال تعليق