لقي نحو نصف مليون عراقي حتفهم لأسباب تتعلق بالحروب في الفترة بين الإحتلال الأمريكي للبلاد عام 2003 حتى منتصف عام 2012، بحسب بحث أكاديمي حديث.
وأفاد تقرير مشروع ضحايا حرب العراق بادي اكاونت العراق بأن الضحايا كان بينهم 112 ألف مدني على الأقل.
وارتكز باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والعراق، في تلك الدراسة، على مسوحات عشوائية ضمت 2000 أسرة.
كما اعتمد الباحثون على تقارير اعلامية وسجلات لمستشفيات ومستودعات للجثث ومعلومات من مصادر مسؤولة وأخرى غير حكومية.
ولم تقتصر الحصيلة التي أشارت إليها الدراسة على ضحايا الحرب وما أعقبها من أحداث عنف بل شملت ايضا الوفيات التي كان يمكن تجنبها جراء الانهيار الذي أصاب البنية التحتية.
كانت وتيرة العنف الطائفي الذي تشهده البلاد شهدت ارتفاعا خلال العام الماضي إذ بلغ عدد القتلى من المدنيين بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/ايلول 2012 نحو 5000 شخص، بحسب تقارير للأمم المتحدة.
وشملت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعات واشنطن وجونز هوبكنز وسيمون فراسر الفترة بين مارس/آذار 2003 إلى يونيو/حزيران 2011 أي قبل ستة أشهر من الإنسحاب الأمريكي.
ولاتمام الدراسة، تم اجراء مقابلات عشوائية مع 2000 أسرة في 18 منطقة جغرافية في أنحاء العراق ودارت الأسئلة حول القتلى بين أقارب ومعارف كل أسرة منذ بداية تدهور البنية التحتية في البلاد جراء العقوبات التي فرضت على العراق منذ عام 2001.
وخلص الباحثون إلى أن معدل الوفيات في وقت الحرب بلغ 4.55 من بين كل 1000 شخص بزيادة 50 بالمئة عن المعدلات قبل الحرب وهو ما يجعل عدد القتلى بالنسبة لعدد السكان يصل إلى نحو 405 ألف شخص.
وأرجع الباحثون الفروق الحسابية في عدد القتلى إلى نزوح السكان من أماكن القتال.
وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من 60 بالمئة من القتلى الذين قدروا بحوالي 461 ألف قتلوا جراء اعمال عنف بينما تراوحت أسباب الوفاة الأخرى بين الأزمات القلبية والسرطان والوفيات بين الأطفال.
تعليقات
إرسال تعليق