هناك من يتناول مكسرات وما شابه حين يشاهد فيديو أو فيلماً للتسلية، لكن الفيديو الذي يعرض مع هذا التقرير يحتاج إلى منديلين ورقيين على الأقل، لأنك قد تراجعه أكثر من مرة، وفي كل واحدة قد يستدرّ مسحات الدمع من عينيك، كما استدرها ممن يزيدون على 350 مليوناً بالعالم، طبقاً لما يقدّرون، مع أنهم وضعوه في "يوتيوب" منذ شهر تقريباً.
ممن دخلوا "نادي الدموع" هناك 5 ملايين عربي بالتأكيد، والدليل أن الفيديو المرفق ، شاهده وحده 3 ملايين و600 ألف من العرب منذ قام أحدهم لديه قناة في "يوتيوب" باسم إياد حمود، بتحميله في 16 سبتمبر الماضي، علماً أن لعرب آخرين قنوات في الموقع قاموا أيضاً بتحميله فيها، وأحدها شاهده أكثر من 600 ألف، وآخر 192 ألفاً، ورابع أكثر من 19 ألفاً.
والفيديو هو إعلان مدته 3 دقائق، لكنه استدرّ دموع مئات الملايين بشهر تقريباً، مع ذلك فمن أبكاهم بالذات قد لا يجدون أي معلومات عنه سوى سطر يشير بمعظم اللغات إلى أنه "الإعلان الذي يُبكي كل من يشاهده"، لذلك جمعت "العربية.نت" ما تيسّر من تفاصيل ليعرف قصته عرب بالملايين حرّك عواطفهم، ولا يزال.
صاحبة الإعلان هي شركة "ترو كوربوريشن" للاتصالات، الناشطة بخدمة الهواتف النقالة وأجهزتها وتوابعها، وهي جزء من مجموعة "تشاروين بوكفاند" التايلاندية القابضة، التي يديرها تنفيذياً عبر رئاسته لمجلس إدارتها التايلاندي من أصل صيني دانيت شيرافانت، وهو ملياردير ثروته 12 ملياراً و600 مليون دولار، وفق جردة مجلة "فوربس" الأميركية في يوليو الماضي.
ويكتبون الكثير عن شيرافانت البالغ عمره 74 سنة، بأن ثروته لا تتوقف عن النمو منذ عقود، وبأنه صاحب مواقف ومبادئ يقوم بتمريرها أحياناً للآخرين، ومنها الإعلان الذي يؤدي الدور الرئيسي فيه فتى اشتُهر بعده وانهالت عليه عروض متنوعة بالعشرات.
الفتى البالغ عمره 13 سنة يؤدي دور السارق والطبيب الذي يرد الجميل مضاعفاً مرات ومرات بعد 30 سنة، من دون أن يرد أي ترويج في الإعلان لخدمات ومنتجات الشركة التي لم يرد اسمها أيضاً في الفيديو بالمرة، بل كانت رسالة منها بأن يتواصل الناس فيما بينهم عبر العمل الإيجابي والمناقبي الذي تمر سنوات ولا يمحوه النسيان، لذلك كانت آخر عبارات الفيديو هي الرسالة من الإعلان: العطاء أفضل وسيلة للتواصل.
( العربية نت)
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق